tgoop.com/athar_tafser/2595
Last Update:
وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا ]
وقال صلى الله عليه وسلم : [ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ ] يعني أن الله عزوجل يستمع لأنبيائه وهم يتلون كلامه عزوجل
وقال صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ]
وقال صلى الله عليه وسلم : [ مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ] ( رواه مسلم )
ورأس الذكر وأعلاه وأشرفه هو كلام الله عزوجل
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : [ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كمثل البيت الخرب الذي لا عامر له ]
وكان يقول : [ إن أصفر البيوت الذي صفر من كتاب الله ] يعني أفرغ البيوت وأقلها خيراً وبركة
وكان التابعي الإمام محمد بن سيرين يقول : [ البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة , وتخرج منه الشياطين , ويتسع بأهله , ويكثر خيره ... والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن : تحضره الشياطين وتخرج منه الملائكة ويضيق بأهله , ويقل بخيره ]
وكان التابعي عبد الرحمن بن سابط يقول : [ إن البيوت التي يقرأ فيها القرآن لتضيء إلى أهل السماء , وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن : ليضيق على أهله , وتحضره الشياطين , وتنفر منه الملائكة , وإن أصفر البيوت لبيت صفر من كتاب الله عزوجل ]
وكان التابعي قتادة يقول: [ اعمروا به قلوبكم ... واعمروا به بيوتكم ]
[ وجَاءَ رَجُلٌ إلَى التابعي الإمام مَسْرُوقٍ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي جُمُعَةٍ؟
فَقَالَ مَسْرُوقٌ: حَسَنٌ لَوْ أَخَذْتَ مُصْحَفًا كُلَّ جُمُعَةٍ فَأَدْخَلْتَهُ بَيْتًا لأَوْشَكَ أَنْ تَمْلأَه ]
يعني أنك لو أخذت مصحفاً ووضعته في البيت كل جمعة لامتلأ البيت بالمصاحف والمعنى العام أن هذا مما ينفعك ويكتب لك ويحفظ وهو خير كثير
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه : [ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ اقْرَا وَارْقَهُ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَك من الدَّرَجَاتِ عِنْدَ آخِرِ مَا تَقْرَأُ. ]
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وغمومنا واجعله قائدنا لرضاك والجنة وحماية لنا من سخطك والنار
اللهم أنر به بيوتنا وقلوبنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
والحمد لله رب العالمين ...
-------------------------------------------
الحمد لله واهب النعم , الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأنزل علينا القرآن
الحمد لله الذي امتن علينا فجعل بكل حرف نقرؤه من كتابه حسنة وجعل الحسنة بعشر أمثالها
فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته وهم صفوة الخلق
ولكن المراد بأهل القرآن هم أهله العالمون به العاملون بما جاء فيه التاركون لما نهى عنه
وليس المراد من قرأه ولم يعرف تفسيره ومعناه وإن كان لمن قرأه الأجر العظيم
وكان بعض السلف كالحسن البصري وغيره يقول : [ إذا لم ينهك فلست تقرؤه ] يعني إذا لم ينهك القرآن عن المعاصي والذنوب فلست تقرأه حقاً كما يجب
وقال الحسن البصري : [ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لاَ يَقْرَؤُهُ ]
وقال الحسن رحمه الله : [ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنْ رُئِيَ فِي عَمَلِهِ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ}، وُإِنَّمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ اتِّبَاعُهُ بِعَمَلِهِ، يَقُولُ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَارِئْكَ، وَاللهِ مَا كَانَتِ الْقُرَّاءُ تَفْعَلُ هَذَا، وَاللهِ مَا هُمْ بِالْقُرَّاءِ، وَلاَ الْوَرَعَةِ، لاَ كَثَّرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ، لاَ كَثَّرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ. ]
وقال التابعي سعيد بن جبير : [ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَمْ يُفَسِّرْهُ، كَانَ كَالْأَعْمَى، أَوْ كَالْأَعْرَابِي. ] يعني الذي يقرأ ولا يفهم
وقد قال الله تعالى : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ } يعني يفهموا ويتدبروا ويتعلموا وينتفع فيه أولي العقول والأبصار من شهد الكلام بقلبه وسمعه
وكان عمر وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهم يكرهون المسارعة في حفظ القرآن بلا تعلم وتفقه خشية الوقوع في الزلل والخطأ
ويقول ابن القيم رحمه الله : [وتعلم القرآن وتعليمه يتناول تعلم حروفه وتعليمها وتعلم معانيه وتعليمها وهو اشرف قسمي علمه وتعليمه فإن المعنى هو المقصود واللفظ وسيلة اليه ]
BY أفلا يتدبرون القرآن
Share with your friend now:
tgoop.com/athar_tafser/2595