tgoop.com/athar_tafser/2055
Last Update:
تفاسير السلف [ 18 ]
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
( قال عمر رضي الله عنه ) : [ إن أخوفَ ما أخاف عليكم زَلَّةَ عالمٍ، وجدالُ منافقٍ بالقرآن، وأئمةٌ مُضِلُّون ]
وهذه الثلاثة تتفق في الأمور الخبرية والعلمية جميعًا
فإن الأمور الخبرية قد يَزِلُّ بعضُ العلماء فيها بالتأويل الذي هو تفسير آيةٍ أو حديث
أو في الحكم على مضمونِ ذلك بإثباتٍ أو نفيٍ يخالف مضمونَ النصِّ، وهذا كثير.
وقد كان كثير من أهل البدع منافقين حقيقةً، يجادلون الناسَ بالقرآن ويُفسِدونَه بالتأويلات التي ابتدعوها
ويؤيدون مقاييسَهم الفاسدة بشواهدِ ذلك من غريب اللغة ونادِرها.
والأئمة المُضِلُّون من الأمراء والعلماء والمشايخ والملوك،
الآمرون بخلاف ما أمر الله به ورسولُه، والناهون عما أمر الله به ورسولُه، والمخبرون بخلاف ما أخبرَ الله به ورسولُه
ففيهم الكذبُ في خبرِهم والظلمُ في أمرِهم وعلمِهم
إلى أن قال : فهذا الكلام قليلٌ من كثيرٍ
يتبيَّن به أن مَن عَدَلَ عن تفسير الصحابة وما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك - إمَّا سالكًا طريقًا أخرى إلى فهم القرآن
أو مُعرِضًا عن الجميع
فلا بدَّ له من الجهل والضلال والإفك والمحال
وهو على شفا جُرُفٍ هارٍ يؤديه إلى الكفر والنفاق، فإن انهارَ به وقعَ في نارِ جهنم، وصار من أهل الحراب والشقاق ...
[ جواب الاعتراضات المصرية 1 / 29 ]
BY أفلا يتدبرون القرآن
Share with your friend now:
tgoop.com/athar_tafser/2055