tgoop.com/athar_tafser/2006
Last Update:
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
هذا خبر من الله تعالى ذكره احتجاجا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فرق النصارى في قولهم في المسيح.
يقول مكذبا لليعقوبية في قيلهم: هو الله , والآخرين في قيلهم: هو ابن الله:
ليس القول كما قال هؤلاء الكفرة في المسيح , ولكنه ابن مريم ولدته ولادة الأمهات أبناءهن , وذلك من صفة البشر لا من صفة خالق البشر
وإنما هو لله رسول كسائر رسله الذين كانوا قبله فمضوا وخلوا
أجرى على يده ما شاء أن يجريه عليها من الآيات والعبر حجة له على صدقه وعلى أنه لله رسول إلى من أرسله إليه من خلقه
كما أجرى على أيدي من قبله من الرسل من الآيات والعبر حجة لهم على حقيقة صدقهم في أنهم لله رسل
{وأمه صديقة} يقول تعالى ذكره: وأم المسيح صديقة , والصديقة: الفعيلة من الصدق
وكذلك قولهم فلان صديق: فعيل من الصدق
{كانا يأكلان الطعام} كانا أهل حاجة إلى ما يغذوهما وتقوم به أبدانهما من المطاعم والمشارب كسائر البشر من بني آدم.
فإن من كان كذلك , فغير كائن إلها؛ لأن المحتاج إلى الغذاء قوامه بغيره , وفي قوامه بغيره وحاجته إلى ما يقيمه دليل واضح على عجزه
والعاجز لا يكون إلا مربوبا لا ربا
[ تفسير الطبري ]
https://www.tgoop.com/athar_tafser
BY أفلا يتدبرون القرآن

Share with your friend now:
tgoop.com/athar_tafser/2006