#تأصيل #الروح

رقم | ح / ٢ / ٣ 
تاريخ | ٣ / ١ / ١٤٤٠ هـ

• السؤال:
لماذا يقال أن الروح نفخة من الله؟ هل نحن جزء من الله؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يتردد هذا القول عند بعض الناس فيلتبس عندهم الأمر، وقد يقول قائل أن الله تعالى قال في كتابه عن آدم: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين}

وقال عن عيسى عليه السلام: {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه}.
فالجواب على ذلك أن الإضافة التي في الآيتين إضافة تشريف وإضافتها إلى الله ﷻ من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فالروح التي نفخها الله تعالى في آدم وعيسى عليهما السلام هي من الأرواح التي خلقها الله ﷻ والإضافة هنا إضافة تشريف وتعظيم.
قال ابن كثير رحمه الله: (فقوله في الآية والحديث (وروح منه) كقوله؛ (وسخر لكم مافي السماوات ومافي الأرض جميعا منه) أي: من خلقه ومن عنده، وليست (من) للتبعيض كما تقوله النصارى بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى، وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله تعالى في قوله: {ناقة الله}، وقوله: {وطهر بيتي للطائفين}) أ.هـ

وبهذا يتبين أن إطلاق الوصف بـ(روح الله) غير مشروع إلا بمن وصفهم أو سماهم الله تعالى بذلك وورد بذلك النص.

كما تبين أن الاعتقاد بأن المخلوق جزء من الخالق؛ هو اعتقاد ضال منحرف وناقض لإفراد الله تعالى بالتوحيد، وهو حقيقة الكفر في وحدة الوجود وغلاة الصوفية أعاذنا الله وإياكم من ذلك.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ