#قانون_الجذب

رقم | ق / ١ / ٢١
تاريخ | ١٥ / ١ / ١٤٣٩ هـ

• السؤال:
السلام عليكم..
ما ردكم على من يؤمن بقانون الجذب بهذه الطريقة:
قانون الجذب هو الدعاء،
تطلبين من الله وأنت على يقين أنك ستحصلين عليه ومعها يجب أن تعملي،
إذا لم تحصلي عليه فهذا منك وليس من الله، إما لأنك لست واثقة أو فيه شيء يضرك والله منعه عنك، والدعاء فيه إلحاح فنكرر الدعاء ولا حرج بكتابته، أهم شيء إيمانك بالشيء وأن الله سوف يحققه ومع العمل، وأنا مؤمنة أن الله الوحيد الذي سيحققه وليس بوذا.
وجزاكم الله خير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

من جعل قانون الجذب هو الدعاء لم يقدر الله ﷻ حق قدره، أو أنه جاهل بحقيقة قانون الجذب وأصوله الفلسفية العقدية، والفرق بين قانون الجذب والدعاء كالفرق بين الإيمان والكفر ومن هذه الفروق؛
1/ في الدعاء يتوجه المؤمن بطلبه لله وحده لاشريك له، وفِي قانون الجذب يتوجه الإنسان بطلبه من الكون!
2/ في الدعاء إفراد لله ﷻ بالربوبية والإلًهية، وفي قانون الجذب شرك بهما جميعاً.
3/ في الدعاء إيمان ويقين بإستجابة الله ﷻ، وفِي قانون الجذب إيمان بأن الكون سيستجيب!!
4/ في الدعاء إلحاح على الله تعالى بالطلب والله تعالى يحب تكرار الدعاء، وفِي الجذب توكيدات لبرمجة العقل الباطن المزعوم ليستجيب!! ثم غرور وبعد للعبد عن ربه.
5/ في الدعاء عبودية وافتقار وذل لله تعالى وانكسار يقرب العبد من ربه فيزيده غنى ومحبة ويقضي حاجته، وفِي قانون الجذب اغترار بالنفس وشعور بالاستغناء عن الله يزيد الإنسان بعدا عن ربه ويسقطه من عينه.
6/ في الدعاء اتباع لسنة نبينا ﷺ وهديه في الدعاء، وفِي قانون الجذب ابتداع في كثير من تمارينه وتدريباته.
7/ في الدعاء اعتقاد بأن الله تعالى سميع بصير لايخفى عليه خفية الأصوات ولا اختلاف اللغات يجيب المضطر ويكشف السوء، ويفرج كل كرب، ويرد القضاء إذا شاء.
وفِي قانون الجذب اعتقاد ضال بأن فكرة الإنسان وكلماته طاقة تنطلق في الكون وتجذب الشبيه لها وتتصرف في الكون وتغير الأقدار من دون الله تعالى!

فكيف يسوغ لمؤمن أو يهون عليه شأن دعاء رب العالمين فيصفه بهذا القانون الباطل الوثني!
كيف توصف عبادة الدعاء بشرك قانون الجذب!؟
إن من تعظيم شعائر الله تعظيم عبادته التي شرعها هو ﷻ ومن ذلك الاقتصار على المصطلحات الشرعية التي اختارها الله ﷻ لعبادته وعدم استبدالها بمصطلح آخر مهما ظنه الإنسان حسناً، ويزداد الأمر خطورة إذا كان المصطلح فلسفي كقانون الجذب الذي أصله ناقض لإفراد الله ﷻ بالتوحيد.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ