tgoop.com/ask_albaydha/2437
Last Update:
#تأصيل #ممارسات_الطاقة رقم | ط / ٢٥٢
تاريخ | ٢٣ / ٢ / ١٤٤٧ هـ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم احتضان الأشجار لتفريغ الطاقة السلبية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أولًا من معرفة المقصود بـ”الطاقة السلبية”:
ما هي؟ هل يمكن وصفها وضبطها؟ وهل يختزن الإنسان طاقة سلبية أصلًا تحتاج إلى تفريغ؟ وما آلية هذا التفريغ؟
هذه كلها مقدمات غير محددة، لمصطلح مجمل.
أولًا:
إذا كان المقصود بـ”الطاقة السلبية” مجرد الحزن أو الضيق النفسي، فالتعبير به تجوّز لا يُسلَّم، لتداخله مع مفاهيم باطلة.
والأفضل تسمية الأمور بأسمائها: كالحزن، والتعب، والضيق النفسي.
وعلاج هذا الضيق لا يكون باحتضان شجرة أو حجر، بل:
١. بأسباب شرعية مباركة، كذكر الله، وقراءة القرآن، والدعاء، والصلاة، والوضوء، والصدقة، وصحبة الصالحين، وتعلُّم العلم، والإحسان للخلق، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}.
وقال ﷺ: [ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآنَ ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي؛ إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزنَه، وأبدله مكانه فرحًا]، فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلَّمها؟ فقال: [بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلَّمها].
٢. أسباب حسية معقولة: كالسعي في نفع النفس والناس، والحركة، والبعد عن البطالة والفراغ.
٣. وسائل علاجية مثبتة من أهل الخبرة والاختصاص.
أما احتضان الشجرة، فليس سببًا شرعيًا ولا حسيًا معقولًا، بل هو مما يروّجه أصحاب العقائد الفاسدة والعلوم الزائفة، ممن يزعمون أن الأشجار تمتص “الطاقة السلبية”.
وهذا الاعتقاد يشبه التعلق بالتمائم والخيوط والتبرك المحرَّم، وهي من الأسباب الوهمية التي لا تنفع، بل قد تفضي إلى الشرك، وقد قال ﷺ: [من تعلق تميمة فلا أتم الله له] وفي رواية: [من تعلق تميمة فقد أشرك]، وفي حديث عمران بن حصين: [انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا].
وفي حديث أبي واقد الليثي: مَرَّ رسول الله بشجرةٍ للمشركينَ يُقالُ لها: ذاتُ أَنْواطٍ، يُعلِّقونَ عليها أسلحتَهم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ اجعَلْ لنا ذاتَ أَنْواطٍ كما لهم ذاتُ أَنْواطٍ، فقال النبي ﷺ [سُبحانَ اللهِ! هذا كما قال قَومُ موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَة} والذي نَفْسي بيدِه، لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَن كان قَبلَكم].
وهذه الممارسات لا تزيد صاحبها إلا وهنًا وضعفًا، وتبعده عن التعلق بالله وعن الأسباب المشروعة النافعة.
ثانيًا:
أما إن كان المقصود بـ”الطاقة السلبية” المعنى الفلسفي، فالأمر أخطر، لأنه يجمع بين التعلّق الوهمي والتفسيرات الباطنية الإلحادية، وبيانها في الروابط التالية:
١. اضغط هنا
٢. اضغط هنا
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2437