tgoop.com/ask_albaydha/2369
Last Update:
#الطب_البديل #تأصيل رقم| ط / ٢٣٩
تاريخ| ١٠ / ١ / ١٤٤٦ هـ
• السؤال:
مقطع مرفق عن رجل في القطار أصيب بالإغماء فقامت سيدة بالضغط أسفل الأنف وأفاق الرجل، وتستشهد ناقلة المقطع أنها من نقاط التأبير الصيني وأنها نافعة للإفاقة من الغيبوبات والجلطات وتنصح بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن التعامل مع الطب الشرقي كالطب الصيني أو الهندي، ليس كالتعامل مع الطب الغربي؛ والفرق أن الطب الغربي يحتكم لمنهجيات علمية محايدة بعيدة عن الأديان والفلسفات، فمثلا عند قيامهم بصناعة دواء معين أو عند ابتكار عملية جراحية معينة، فإن تركيبة الدواء وإجراء العملية، تقوم على الأسباب التجريبية المحضة، لا علاقة لها بإيمان الشخص ولا بكفره، فإذا ما أجريت وفق الأسس والقواعد العلمية المخبرية، نجحت، وإذا ما اضطربت، لم تنجح، سواء كان صانعها ملحدًا أو يهوديًا أو مسلمًا. وهذا ما يجعل الأخذ منها لنا كمسلمين مشروعًا وأنها من الأمور الدنيوية السائغة مالم يكن فيها حرامًا.
بخلاف الطب الشرقي كالصيني والهندي، فإنها قائمة بشكل رئيس على فلسفات واعتقادات أديانهم، ولا تكاد تنفصل عنها، إلا عند من يحاول التنصل منها؛ كما في الإبر الصينية مثلًا أو الريفلكسولوجي والعلاج الانعكاسي، فإنما يقومان بشكل أساسي على الاعتقاد بفلسفة الطاقة الإلحادية ومساراتها والوخز أو التدليك على نقاط الطاقة المسدودة للسماح بسريانها، وحتى تتناغم وتتوازن الطاقة التي كان اختلالها سببًا لكل الأمراض ..
ولمزيد من التوضيح حول الإبر الصينية:
اضغط هنا
ولمزيد حول الريفلكسولوجي والعلاج الانعكاسي:
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
أما بخصوص استيقاظ الرجل بعد الضغط، فهذا يرجع فيه للأطباء، فقد تكون إغماءة قصيرة أفاق منها، وتزامن ذلك مع الضغط، فسواء ضغطت أم لم تفعل كان سيفيق، وقد يكون لها تأثير جزئي مؤقت ليس مختصا بهذه المنطقة، إلى غيرها من الاحتمالات التي يرجع فيها لأهل الاختصاص. والشاهد من هذا، أن الاقتران والتزامن لا يعني السببية.
فقد يحدث عند الأخذ بهذه التطبيقات منافع لأصحابها بدنية أو نفسية أو روحية، وليس ذلك باتفاق العقلاء كافيا لعدها سببا فيما حصل من المنافع، كما أنه ليس مبررا للأخذ بها، فباب الأسباب والمسببات قد يضل به عامة الناس.
قال ابن تيمية -رحمه الله -: "تحصيل المنفعة الذي يظن له سبب غير مشروع قد يكون سببه اضطرار المضطر وصدقه، وقد يكون سببه مجرد رحمة الله له، وقد يكون أمرا قضاه الله لا لأجل السبب، وقد يكون فتنة، وإن وافق حصول المطلوب السبب غير المشروع كان فتنة، فإنا نعلم أن الكفار قد يستجاب لهم فيسقون، وينصرون، ويعانون، ويرزقون، من دعائهم عند أوثانهم وتوسلهم بها: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا}. وأسباب المقدورات أمور يطول تعدادها، على الخلق إتباع مابعث الله به المرسلين، والعلم بأن فيه خير الدنيا والآخرة "
وقال أيضا:"إن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى ما لايؤثر نوعا ولا وصفا؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن أن يزين لهم".
وثمة أمر آخر: وهو أنه ليس كل ما فيه نفع يكون الأخذ به مباحا، فالنفع ليس ميزان القبول والرد، وإنما شرع الله هو الميزان، فمن المعلوم أن السحر الذي قد يؤدي قطعا لحصول نتائج بعضها مطلوب ومنافع دنيوية متيقنة عند أصحابه محرم في الشريعة ،وكذا الخمر والميسر.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2369