| اسأل البيضاء |

#إلحاد #تأصيل

رقم | م / ١٥٥
تاريخ | ٢٦ / ١٢ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال: 
السلام عليكم ما حكم قول أن الله طاقة نور إيجابية تأخذنا للسكينة والطمأنينة والنعيم

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إن الله تعالى دلنا على أسمائه الحسنى وصفاته العلى في الكتاب والسنة
وجعلها توقيفية أي لا يجوز الاجتهاد فيها
ولا يمكن أبداً أن يؤخذ اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته إلا عن طريق الكتاب والسنة، فلا دخل للعقل في إثبات اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى.

وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته،
قال الله عز وجل: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:٣٦].

والإنسان إذا سمى الله سبحانه وتعالى باسم لم يسم به نفسه من غير دليل شرعي ومن غير خبر عن الصادق ﷺ فإنه دخل في أمر لا علم له به، وحينئذ يدخل في قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:٣٦].

وقد قال الله ﷻ: {وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ أَسْمَٰٓئِهِۦ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف:١٨٠] وقد أخذ المفسرون من هذه الآية أنه لا يصح لأحد أن يسمي الله سبحانه وتعالى إلا بما سمى به نفسه.

والإلحاد في أسماء الله سبحانه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.

ومن أنواع الإلحاد في أسماء الله تعالى:
تسمية الله بما لا يليق بجلاله؛ ومن ذلك تسميةُ النَّصارى له ( الأب ) وتسمية الفلاسفة إياه ( العلة الفاعلة ) وتسمية بعض أهل الضلال له بـ ( مهندس الكون ) أو ما جرى على ألسنة بعض العوام من أسماء ليست لله .. فكلُّ ذلك من الإلحاد في أسماء الله.
والذي ننصح به السائلة أن تتعلم عقيدتها في أسماء الله تعالى وتحذر من الاسماء التي لم يسم الله بها نفسه  حتى تنجو مما وقع فيه هؤلاء الذين لم يقدروا الله حق قدره.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي: 
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء: 
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha 

  .

www.tgoop.com/ask_albaydha/2362

5.55K viewsedited  Jul 2, 2024 at 13:00

#إلحاد #تأصيل

رقم | م / ١٥٥
تاريخ | ٢٦ / ١٢ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال: 
السلام عليكم ما حكم قول أن الله طاقة نور إيجابية تأخذنا للسكينة والطمأنينة والنعيم

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إن الله تعالى دلنا على أسمائه الحسنى وصفاته العلى في الكتاب والسنة
وجعلها توقيفية أي لا يجوز الاجتهاد فيها
ولا يمكن أبداً أن يؤخذ اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته إلا عن طريق الكتاب والسنة، فلا دخل للعقل في إثبات اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى.

وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته،
قال الله عز وجل: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:٣٦].

والإنسان إذا سمى الله سبحانه وتعالى باسم لم يسم به نفسه من غير دليل شرعي ومن غير خبر عن الصادق ﷺ فإنه دخل في أمر لا علم له به، وحينئذ يدخل في قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:٣٦].

وقد قال الله ﷻ: {وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ أَسْمَٰٓئِهِۦ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف:١٨٠] وقد أخذ المفسرون من هذه الآية أنه لا يصح لأحد أن يسمي الله سبحانه وتعالى إلا بما سمى به نفسه.

والإلحاد في أسماء الله سبحانه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.

ومن أنواع الإلحاد في أسماء الله تعالى:
تسمية الله بما لا يليق بجلاله؛ ومن ذلك تسميةُ النَّصارى له ( الأب ) وتسمية الفلاسفة إياه ( العلة الفاعلة ) وتسمية بعض أهل الضلال له بـ ( مهندس الكون ) أو ما جرى على ألسنة بعض العوام من أسماء ليست لله .. فكلُّ ذلك من الإلحاد في أسماء الله.
والذي ننصح به السائلة أن تتعلم عقيدتها في أسماء الله تعالى وتحذر من الاسماء التي لم يسم الله بها نفسه  حتى تنجو مما وقع فيه هؤلاء الذين لم يقدروا الله حق قدره.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي: 
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء: 
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha 

  .

BY | اسأل البيضاء |