tgoop.com/ask_albaydha/2334
Last Update:
#أحجار_كريمة #مقاطع_منتشرةرقم | م / ١٣٨
تاريخ | ٢٦ / ١١ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
انتشر مقطع لدكتور مصري ينصح باقتناء المرجان للنساء كزينة (قلائد واساور)
لان له القدرة على تنظيم الهرمونات ووو
واستشهد بذكر المرجان في القران إذ لو أن ليس له فائدة لم يذكر
ما رأيكم في ذلك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لم أطلع على المقطع، والجواب بناء على السؤال المكتوب:
أولًا: شرع الله تعالى الزينة للنساء، فكل ما كان من مباح فهو مباح، من الذهب والفضة واللؤلؤ والألماس والأحجار المختلفة ...، مما لا إثم فيه ولا اعتقاد ولا صلبان ولا أرواح، ولا فلسفات؛ ومن ذلك لبس المرجان في الاكسسوارات والمجوهرات بشكل عام فهو مباح على أن يكون خاليا من أي معتقد يحرمه.
ثانيًا: ادعاء قدرة المرجان على تنظيم الهرمونات بمجرد لبسه، فهذا ادعاء خالٍ من الدليل، ويرجع فيه للأطباء أو المتخصصين للتأكد من صدقه وصحته؛ فإن لم تثبت سببيته، ولم يصح أنه سبب في تنظيم الهرمونات، فإن لبسه واعتقاد أنه سبب، يُعد من شرك الأسباب، وتُعدُّ تميمة من التمائم الشركية، التي قال عنها النبي ﷺ: [من علّق تميمة فقد أشرك] أخرجه أحمد وقال الألباني صحيح. فإن اعتقد أنها سبب في تنظيم الهرمونات (وهي لم تثبت) كانت شركًا أصغرًا، وإن اعتقد أنها فاعل بذاتها كان شركًا أكبرًا، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَد ضَلَّ ضَلالًا بَعيدًا} [النساء: ١١٦].
ثالثًا: الاحتجاج بذكره في القرآن على أنه ينظم الهرمونات أو أنه نافع، بحجة أن كل ما يذكر في القرآن لابد له من فوائد؛ فإن هذا استدلال غير صحيح، ولا يسير على طريقة السلف في التفسير، فإن القرآن الكريم، كتاب هداية وإيمان وصلاح، وليس كتاب علوم وصحة، كما أن الله قد يذكر في كتابه ما شاء من مخلوقاته، وقد يظهر العلم لها نفعًا وقد لا يُظهر، فصدق كلام الله تعالى لا يحتاج إلى إثبات الفوائد الطبية والصحية، بل هو حق وحجة وبرهان، وإن لم تظهر فوائد طبية أو صحية، فإن ذلك لا ينقص إيماننا ولا يزيده، بأن القرآن من عند الله العليم الخبير المحيط الحكيم، الذي قد تظهر لنا حكمه سبحانه وقد لا تظهر. كما أنّ التفسير العلمي للقرآن، لا يكون إلا بما ثبت من الحقائق العلمية ثبوتًا يقينيًا، وإلا لأصبح كتاب الله كتابًا للفوائد التجريبية القابلة للنقض بحسب تطور العلوم. وهذا باطل.
ومما يشير إلى عدم صحة هذا التفسير المزعوم؛ فإن المفسرين قد اختلفوا في معنى المرجان إلى ٤ أقوال:
عِظامُ اللُّؤْلُؤِ وكِبارُهُ
أنَّهُ صِغارُ اللُّؤْلُؤِ
أنَّهُ الخَرَزُ الأحْمَرُ كالقُضْبانِ
أنَّهُ الجَوْهَرُ المُخْتَلِطُ، مَأْخُوذٌ مِن مَرَجْتُ الشَّيْءَ إذا خَلَطْتُهُ.
ولا يمكن الجزم بأي منهم هو مراد الله تعالى، هذه منهجية السلف في التفسير.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2334