tgoop.com/ask_albaydha/2331
Last Update:
#تأصيلرقم | م / ١٣٦
تاريخ | ٢٤ / ١١ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
كيف يغفر الله لعبد أصر على فعل معصية حرمها الله؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
على العبد أن يُجاهد نفسه، وأن يُراقب الله سبحانه وتعالى، وأن يعلم أنه له بالمرصاد، وأن التلاعب بمحارمه والإصرار على المعاصي من أعظم أسباب غضبه عليه ، وقد يكون من عقوبة ذلك العبد أن يُطبع على قلبه، حتى لا يرجع إلى الحق -والعياذ بالله- بسبب تساهله في عدم المسارعة إلى التوبة وتكرار المعصية بالإصرار عليها وربما يصل فيه الأمر إلى استحلالها، نسأل الله العافية.
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 135- 136].
قال ابن كثير -رحمه الله - :
وقوله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أي : تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله عن قريب ولم يستمروا على المعصية ويصروا مقلعين عنها ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه.
وعليه فإن العبد المُصر على الذنب إصراره هذا يمنعه من مغفرة الله جل جلاله، فلابد من البدار والمسارعة بالإقلاع عن تلك الذنوب وعدم الإصرار عليها.
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- :
"أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها".
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. لانا بنت مصطفى الطحان
أستاذة أصول فقه.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2331