tgoop.com/ask_albaydha/2325
Last Update:
#تأصيلرقم | م / ١٣٢
تاريخ | ١٨ / ١١ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم
ما رأيكم بجملة 《الحياة تعطيك ما كافحت لأجله》
جزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحياة لا تعطي ولا تمنع، إنما الله سبحانه المعطي الواهب، المانع القابض الباسط جل وعلا.
والمعنى الظاهر للجملة نسبة التفضل والمنح حقيقة للحياة ، مقابل جهدك وكأنها تكافئك على الكفاح!
وهي مخلوقة مربوبة مدبَّرة، لاتملك عطاء ولا منعاً، وفي هذا شبه بقول الدهريين (نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر).
وقد يقال أن هذا استعمال مجازي، لكن هذا بعيد فليس من خصائص الحياة العطاء والمنح، وإنما هي ظرف للعيش.
وهي جملة منقوضة بالواقع فقد يكافح المرء لأجل أمر ويفنى عمره وما حققه.
والصواب أن تمتليء عبارات المؤمن بما يؤكد أن الأمر والفضل بيد الله تعالى، وعليه المعتمد والمتكل، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
فالنصيحة ترك هذه الألفاظ التي تشعر الاستغناء عن الله تعالى، وتشبه قول الدهريين، ولو على سبيل المجاز وعدم القصد،
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2325