tgoop.com/ask_albaydha/2324
Last Update:
#تأصيلرقم | م / ١٣١
تاريخ | ١٧ / ١١ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم لدي سؤال يؤرقني كثيرا ، سؤال قد أسميه عقائدي، أنا مؤخرا أصبحت لا أدعو الله ولا أطلب من الله شيئا ، رغم أنني لدي الكثير من الأمنيات أرجو تحقيقها من الله عز وجل ، في الحقيقة كنت أدعو الله كثيرا وبإلحاح بخصوص عدة أمور ولم يتحقق أي منها ، طبعا أنا لا أقول أمني أعبد الله كي يعطينا ، لكن أصبحت أشك في أن يستجيب الله لي لا شكا في قدرة الله لكن شكا في أنا ، أقول مع نفسي مستحيل أنني انا التي تذنب ولا تحافظ على وردها اليومي ولا على أذكار الصباح والمساء أن يستجيب الله لها، مع أنني أدعو للمسلمين والمسلمين وبعض الأشخاص الذين ضاقت بهم الدنيا دون أن يطلبوا مني ذلك، في نفس الوقت انا في صراع دائم ولعله سبب عدم دعائي هو أن الدنيا فانية وزائلة وهل الاولى أن أشتغل بمتاع الدنيا ام انه يجب علي تحضير الزاد للآخرة ، اشعر أنني قد اموت في أية لحظة فلا داعي للتعلق بالدنيا رغم أن زادي قليل وان صرحت أنني مستعدة للقاء الله فأنا كاذبة، المشكل شعرت ان الالحاح بالدعاء يزيدني تعلقا بالدنيا أكثر و لوهلة شعرت أنني سأخلد فيها وانني متعلقة بتلدنيا أكثر.
أشعر بالضياع فعلا، فانا لا أجرؤ على الدعاء ، وان أصابتني مصيبة قلت بما قدمت يداي فلماذا أدعو الله ان يفرج؟؟
اشعر بالحيرة بين الدعاء وعدمه.
أرجو أن يكون سؤالي واضحا.
والسلام عليكم ، وبارك الله فيكم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال قال: رسول الله ﷺ [الدعاء هو العبادة] ثم قرأ: {ادعوني أستجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي}.
فالدعاء وإن لم يحصل به عين المطلوب فصاحبه في عبادة عظيمة يتقلب فيها بين الأجر والرجاء، وهذا من أحسن ما يستعد به العبد للقاء ربه.
وعدم رؤية العبد لمطلوبه متحققاً أمام عينيه لا يعني أن الدعاء لا فائدة منه.
• فإن للداعي مع دعاءه أحوال متعددة:
١. فإما أن يجيب الله تعالى عين مسألته بفضله.
٢. أو يصرف عنه برحمته من البلاء مثلها مما لا يعلمه العبد.
٣. أو يدخرها له أجراً وثواباً يسر به يوم القيامة.
وقد يدعو المسلم بأمر يحبه ولكنه يضره وهو لايعلم، لكن الله عز وجل يعلم ما يصلح للعبد فيصرف عنه ما لايدركه بعقله.
فعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ:[ما مِنْ مُسلِمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ، إلَّا أعطاهُ اللهُ إِحْدى ثلاثٍ: إمَّا أنْ يُعَجِّلَ لهُ دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخِرَها لهُ في الآخِرةِ، وإمَّا أنْ يصرِفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها].
فعدم إجاية الدعاء له حكمة بالغة لو كشفت للعبد لحمد الله تعالى عليها.
وهو على كل أحواله يتقلب في خير ، سواء استجيب له أو صرفت عنه الإجابة.
والشيطان حريص على صرف المؤمن عن العبادة والإقبال على الله بشتى الحيل، ومنها اليأس من إجابة الدعاء والقنوط من رحمة الله.
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: [يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت ربي فلم يستجب لي] متفق عليه.
فأنتِ على خير عظيم في إقبالك بحاجتك ودعائك لله تعالى، فلا يصرفك صارف عن هذه العبادة العظيمة، واحرصي على الدعاء بجوامع الكلم والمأثور في الكتاب والسنة، كسؤال الله الهداية والسداد، والثبات على دينه، وسؤال الله الفقه في الدين، والجنة ومايقرب إليها من العمل.
ودعاء (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). ونحوها.
والله أعلم.
وهذا كتاب جمع المأثور من الأدعية عن رسول الله ﷺ:
اضغط هنا
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2324