ASK_ALBAYDHA Telegram 2322
#تأصيل

رقم | م / ١٣٠
تاريخ | ١٤ / ١١ / ١٤٤٥ هـ



• السؤال:
السلام عليكم ورحمة وبركاته

ما حكم السماع لمن يسب الذات الإلهية حيث تنتشر بعض مقاطع الملحدين والعياذ بالله في بعض شبكات التواصل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

ما الذي يطلبه من يطالع تسجيلات أو كتابات تتضمن سبّ الله -جل جلاله-، أو ينكر أصحابها وجوده ويعرضون فيها شُبههم وضلالاتهم ؟!
لا شك أن مطالعة مثل هذا منكر عظيم، وهو غير جائز إلا لصاحب علمٍ ومتخصصٍ متمكّن يتصدى للرد على هذا الكفر، وينظر لمقدار الضرورة فقط ليفنده ويدحض شبهاته.

وأما من سوى ذلك فإنه حتى لو وقع عليها بدون قصد، أو أُرسلت إليه، فالواجب عليه أن يمتنع عن مشاهدتها وتداولها، ويلزمه أن ينكر المنكر حسب استطاعته، وأضعفُ الإيمان أن ينكرها بقلبه ويوقفها عنده، فإن محلّها الحذف والحظر.

قال السعدي -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى {وَالَّذينَ لا يَشهَدونَ الزّورَ وَإِذا مَرّوا بِاللَّغوِ مَرّوا كِرامًا} [الفرقان: ٧٢]:
"فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل"، ثم قال: "وفي قوله: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ} إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ولا سماعه، ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه." انتهى.

ولقد ورد النهي في الشرع عما هو أقل من ذلك، وهو قراءة صحف التوراة المحرّفة، وكان المنهي أصلح وأتقى، وأعلم وأهدى، وأعمق إيمانًا، وأثبت قلبًا، -عمر بن الخطاب رضي الله عنه- فكيف بمن هو دونه؟

ولو تأمل المطالع لهذه الأمور، وكل من تساهل وسوّلت له نفسه أنه يثق بإيمانه، ويملك قلبه ويضمن ثباته، فقرأ واطّلع على ما فيه خلط وتلبيس للحق بالباطل، أو كان صاحبه من دعاة الكفر أو الضلال، فضلًا عما تضمن باطلًا صِرفًا كالذي ورد في السؤال ، لو قلّب نظره وتأمل حال نبي الله إبراهيم وهو يدعو ربه بلسان المتضرع الخائف على نفسه من عبادة الأصنام التي حطّمها بيده: {وَاجنُبني وَبَنِيَّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ ۝ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضلَلنَ كَثيرًا مِنَ النّاسِ} [إبراهيم: ٣٥-٣٦]، ودعاء المصطفى ﷺ: [يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ]، ودعوة الراسخين في العلم: {رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ} [آل عمران: ٨]، لو تدبّر وقارن حال أئمة الموحدين بتساهله وجرأته لكفته هذه الموعظة في ترك التعرض للفتن، والإعراض عن الخوض بالباطل، قال -جل شأنه-: {وَقَد نَزَّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللَّهِ يُكفَرُ بِها وَيُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدوا مَعَهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ} [النساء: ١٤٠].

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: "يحرم على كل مكلف ذكرا أو أنثى أن يقرأ في كتب البدع والضلال، والمجلات التي تنشر الخرافات وتقوم بالدعايات الكاذبة وتدعو إلى الانحراف عن الأخلاق الفاضلة، إلا إذا كان من يقرؤها يقوم بالرد على ما فيها من إلحاد وانحراف، وينصح أهلها بالاستقامة وينكر عليهم صنيعهم ويحذر الناس من شرهم " انتهى .

•تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/2322
Create:
Last Update:

#تأصيل

رقم | م / ١٣٠
تاريخ | ١٤ / ١١ / ١٤٤٥ هـ



• السؤال:
السلام عليكم ورحمة وبركاته

ما حكم السماع لمن يسب الذات الإلهية حيث تنتشر بعض مقاطع الملحدين والعياذ بالله في بعض شبكات التواصل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

ما الذي يطلبه من يطالع تسجيلات أو كتابات تتضمن سبّ الله -جل جلاله-، أو ينكر أصحابها وجوده ويعرضون فيها شُبههم وضلالاتهم ؟!
لا شك أن مطالعة مثل هذا منكر عظيم، وهو غير جائز إلا لصاحب علمٍ ومتخصصٍ متمكّن يتصدى للرد على هذا الكفر، وينظر لمقدار الضرورة فقط ليفنده ويدحض شبهاته.

وأما من سوى ذلك فإنه حتى لو وقع عليها بدون قصد، أو أُرسلت إليه، فالواجب عليه أن يمتنع عن مشاهدتها وتداولها، ويلزمه أن ينكر المنكر حسب استطاعته، وأضعفُ الإيمان أن ينكرها بقلبه ويوقفها عنده، فإن محلّها الحذف والحظر.

قال السعدي -رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى {وَالَّذينَ لا يَشهَدونَ الزّورَ وَإِذا مَرّوا بِاللَّغوِ مَرّوا كِرامًا} [الفرقان: ٧٢]:
"فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل"، ثم قال: "وفي قوله: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ} إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ولا سماعه، ولكن عند المصادفة التي من غير قصد يكرمون أنفسهم عنه." انتهى.

ولقد ورد النهي في الشرع عما هو أقل من ذلك، وهو قراءة صحف التوراة المحرّفة، وكان المنهي أصلح وأتقى، وأعلم وأهدى، وأعمق إيمانًا، وأثبت قلبًا، -عمر بن الخطاب رضي الله عنه- فكيف بمن هو دونه؟

ولو تأمل المطالع لهذه الأمور، وكل من تساهل وسوّلت له نفسه أنه يثق بإيمانه، ويملك قلبه ويضمن ثباته، فقرأ واطّلع على ما فيه خلط وتلبيس للحق بالباطل، أو كان صاحبه من دعاة الكفر أو الضلال، فضلًا عما تضمن باطلًا صِرفًا كالذي ورد في السؤال ، لو قلّب نظره وتأمل حال نبي الله إبراهيم وهو يدعو ربه بلسان المتضرع الخائف على نفسه من عبادة الأصنام التي حطّمها بيده: {وَاجنُبني وَبَنِيَّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ ۝ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضلَلنَ كَثيرًا مِنَ النّاسِ} [إبراهيم: ٣٥-٣٦]، ودعاء المصطفى ﷺ: [يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ]، ودعوة الراسخين في العلم: {رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ} [آل عمران: ٨]، لو تدبّر وقارن حال أئمة الموحدين بتساهله وجرأته لكفته هذه الموعظة في ترك التعرض للفتن، والإعراض عن الخوض بالباطل، قال -جل شأنه-: {وَقَد نَزَّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللَّهِ يُكفَرُ بِها وَيُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدوا مَعَهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ} [النساء: ١٤٠].

وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: "يحرم على كل مكلف ذكرا أو أنثى أن يقرأ في كتب البدع والضلال، والمجلات التي تنشر الخرافات وتقوم بالدعايات الكاذبة وتدعو إلى الانحراف عن الأخلاق الفاضلة، إلا إذا كان من يقرؤها يقوم بالرد على ما فيها من إلحاد وانحراف، وينصح أهلها بالاستقامة وينكر عليهم صنيعهم ويحذر الناس من شرهم " انتهى .

•تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2322

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data. Your posting frequency depends on the topic of your channel. If you have a news channel, it’s OK to publish new content every day (or even every hour). For other industries, stick with 2-3 large posts a week. It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist.
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American