tgoop.com/ask_albaydha/2319
Last Update:
#شركرقم | م / ١٢٧
تاريخ | ١١ / ١١ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عن مقطع شخص يستعرض بحركة قفز وينادي أعضاءه مرتين قبل القيام بذلك ثم قال في الثالثة "يا رب"
هل هذا مما جاز وجرى على الألسن ؟
أم أنه من الاستعانة والاستغاثة بغير الله ؟
وما حكم قول أحدنا إذا أهمّ بأمر أن يقول "يا عقلي أحتاجك تساعدني، ركز"
جزاكم الله الجنة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نداء الغائب، والجمادات وما لا يعقل، يكون شركاً في حالين:
١. أن يكون قاصداً لهذا النداء ويريد به الاستغاثة وطلب العون حقاً.
٢. أن يطلب منه ما لا يقدر عليه.
فإذا خلا من أحد هذين الأمرين، وكان مما تجري به الألسن، أو كان من قبيل المجاز فلا يعتبر من الشرك.
قال السهسواني -رحمه الله-: "المانعون لنداء الميت، والجماد، وكذا الغائب إنما يمنعونه بشرطين: (الأول): أن يكون النداء حقيقياً لا مجازياً. و(الثاني): أن يقصد ويطلب به من المنادى ما لا يقدر عليه إلا الله من جلب النفع، وكشف الضر".
والمقطع المذكور ملبس، ويوهم الاستعانة الحقيقة، -بغض النظر عن قصد صاحبه- لأنه جاء به في موضع استعانة قبل القيام بالاستعراض، وأتبعه بقوله: (يارب) فهو في سياق الاستعانة والاستغاثة.
ويكفي هذا محذوراً أن يجعل نداء غير العاقل ونداء الرب جل وعلا -قبل الفعل- في سياق واحد!، فلا يفهم منه إلا المساواة في الاستعانة.
فإن قيل: فالعضلات تقدر على هذا الفعل، أجيب: بأن مقدرة العضلات تابعة لإرادة الشخص، فمناداتها إنما هو طلب عون لأمر زائد عن مجرد الفعل الإرادي التابع لإرادة الشخص.
وهذا هو عين المحذور الثاني، ولا أظن قائلها-وإن كان غير جاد- يسلم من شائبة توكل على عقله وعضلاته على أقل الأحوال.
ومهما سلم قصد القائل فترك هذا -مع إلباسه- هو الواجب.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2319