| اسأل البيضاء |

#تأصيل

رقم | م / ١٢٦
تاريخ | ١٠ / ١١ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
عندي استفسار
ما حكم قول: لا شيء مستحيل عندما (يكون الله بجانبك)
؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الله تعالى على كل شيء قدير، فلا يعجزه شيء - سبحانه -
قال العلامة السعدي في تفسيره هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: ٢٠] لا يمتنع عليك أمر من الأمور بل الأشياء كلها طوع مشيئتك.
فلا يستحيل عليه أمر وهو على كل شيء قدير ﷻ

وهذه العبارة (عندما يكون الله بجانبك) محتمله للحق والباطل:

⁃ فإذا كان قصد القائل من قوله (بجانبك) بمعنى أن الله معنا وهو في السماء فهذا صحيح.
⁃ أما إذا أراد أنه في نفس المكان حالاً بجانبك فهذا محرم وقد يصل للكفر إذا اعتقد الإنسان ذلك.
والله تعالى فوق كل شيء كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة.
قال الله ﷻ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ‏} [الحديد:4]، وقال سبحانه: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا‏} [المجادلة:7] لكن معناه بعلمه، وهو فوق العرش سبحانه.

فالأولى أن الله تعالى معنا ومحيط بنا بعلمه وسمعه وبصره وقدرته سبحانه.
أما أن يكون مراد القائل بأنه حالاً في المكان وبجانب الشخص فهذا لا يجوز.

وإذا كان الكلام محتملًا لحق وباطل وجب منعه؛ سدًّا للذريعة الموصلة إلى الباطل كما ورد عن أهل العلم.

وعليه: فإن تركها أولى وأسلم.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. نورة بنت شاكر الشهري
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

www.tgoop.com/ask_albaydha/2318

4.4K viewsMay 18, 2024 at 13:00

#تأصيل

رقم | م / ١٢٦
تاريخ | ١٠ / ١١ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
عندي استفسار
ما حكم قول: لا شيء مستحيل عندما (يكون الله بجانبك)
؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الله تعالى على كل شيء قدير، فلا يعجزه شيء - سبحانه -
قال العلامة السعدي في تفسيره هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: ٢٠] لا يمتنع عليك أمر من الأمور بل الأشياء كلها طوع مشيئتك.
فلا يستحيل عليه أمر وهو على كل شيء قدير ﷻ

وهذه العبارة (عندما يكون الله بجانبك) محتمله للحق والباطل:

⁃ فإذا كان قصد القائل من قوله (بجانبك) بمعنى أن الله معنا وهو في السماء فهذا صحيح.
⁃ أما إذا أراد أنه في نفس المكان حالاً بجانبك فهذا محرم وقد يصل للكفر إذا اعتقد الإنسان ذلك.
والله تعالى فوق كل شيء كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة.
قال الله ﷻ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ‏} [الحديد:4]، وقال سبحانه: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا‏} [المجادلة:7] لكن معناه بعلمه، وهو فوق العرش سبحانه.

فالأولى أن الله تعالى معنا ومحيط بنا بعلمه وسمعه وبصره وقدرته سبحانه.
أما أن يكون مراد القائل بأنه حالاً في المكان وبجانب الشخص فهذا لا يجوز.

وإذا كان الكلام محتملًا لحق وباطل وجب منعه؛ سدًّا للذريعة الموصلة إلى الباطل كما ورد عن أهل العلم.

وعليه: فإن تركها أولى وأسلم.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. نورة بنت شاكر الشهري
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |