| اسأل البيضاء |

#تحليل_شخصية

رقم | م / ١٠٢
تاريخ | ٦ / ١٠ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أعرف عن حكم هذا الأمر:

إحدى النساء سألتني عن تاريخ مولدي، فلما اجبتها ب ١٤ / ٥ / ٢٠٠١، ربطت بين رقم (٤) بشخصيتي، على أني -مثلاً- نظامية وأحب الترتيب وغيرها من هذه التحليلات، وقالت أن هذا الأمر مبني على علم أو دراسة أو تتيع أمر، أو شي ما يُبنى عليه مثل هذه التحليلات الشخصية (وكأن ما فعلته أمر معتبر وطبيعي كالتنبؤ بأحوال الطقس)


س١: فما حكم هذا الأمر؟ هل هو مباح؟

س٢: ولو كان حرام، أو له حكم أكبر من ذلك -كالدخول في الشركيات-، فهل لكم كتاب أو مقالة تتكلم عن هذا الموضوع، حتى أرسله لمن تتطرق لمثل هذه الأمور علناً؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

١- تحليل الشخصية المبني على أمور ليس لها رابط منطقي كالرقم، أو اللون، أو حرف الاسم ونحوها، تخرصٌ مجردٌ ليس له حظ من الصحة، ولا استمدادٌ من علم معتبر، ولا قياس عقلي يمكن التسليم به، بل هو عبث وادعاءات فارغة، ولا ينبغي تداولها حتى للعب، لما فيه من مشابهة لفعل الكهان، كما سبق في جواب حول استخدام هذه التحليلات للعب هنا رابطه:
اضغط هنا
فكيف بما في هذا السؤال من استعمال هذه الطرق على وجه التصديق والاقتناع؟
لا شك أن في دعوى كشف خوافي النفوس والشخصيات من مجرد رقم أو اسم أو نحوه يعتبر ادعاء لما هو غيب بالنسبة للمحلل، وهذا ممنوع شرعا وهو موجب تحريم فعل الكهان، وقد تزل قدمه فيتهاون في ادعاء معرفة الغيب الماضي أو المستقبل، وقد حصلت هذه التنبؤات بالفعل من بعض المحللين بالطرق العبثية، ثم هو من قبيل الأسباب الوهمية غير الثابتة بالشرع ولا بالحس، واتخاذها ممنوع لكي لا يقع الإنسان في شرك الأسباب.

ثم إن غالب أهل التحليل بالطرق الخرافية يذكرون أمورًا يغلب على الظن وجودها في أكثر الناس، أو هي محببة للنفوس على أقل تقدير، مثل: أنت نظامي، مرتب، عاطفي، طيب، معطاء، ونحو ذلك مما قد تزل بسببه نفس السامع حتى لو كان في بداية الأمر مستنكُِرا.

ومما يزيد الأمر خطورة في المسألة المذكورة في السؤال:
ارتباط التحليل بتاريخ الميلاد، وهذا يستلزم مزيدا من الحذر وتنفيرا من هذه الطريقة القريبة من طريقة أهل التنجيم الذين يستدلون على حال الإنسان -صفاته ومجريات حياته- بتاريخ مولده والبرج الذي ولد فيه.
والرسول ﷺ يقول: [مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، زَادَ ما زَاد] (رَوَاهُ أبو داود بإسنادٍ صحيح).
وهي ليست من علم النجوم الجائز الذي منه معرفة أحوال الطقس والتغيرات المناخية كما ورد في السؤال، بل هي مطابقة لعلم النجوم الممنوع الذي عرّفه أهل العلم بأنه: الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وهنا توضيح لأقسام التنجيم يبين أن هذه الطريقة في التحليل ليست من قبيل القسم الجائز على الإطلاق:

مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا

فالواجب: ترك هذه الطريقة والتحذير منها.

٢- نعم هناك إجابات ومقالات وافية حول موضوعات تحليل الشخصية هنا روابط بعضها:

مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
مرفق ٣ | اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha .

www.tgoop.com/ask_albaydha/2277

5.02K viewsedited  Apr 15, 2024 at 17:14

#تحليل_شخصية

رقم | م / ١٠٢
تاريخ | ٦ / ١٠ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أعرف عن حكم هذا الأمر:

إحدى النساء سألتني عن تاريخ مولدي، فلما اجبتها ب ١٤ / ٥ / ٢٠٠١، ربطت بين رقم (٤) بشخصيتي، على أني -مثلاً- نظامية وأحب الترتيب وغيرها من هذه التحليلات، وقالت أن هذا الأمر مبني على علم أو دراسة أو تتيع أمر، أو شي ما يُبنى عليه مثل هذه التحليلات الشخصية (وكأن ما فعلته أمر معتبر وطبيعي كالتنبؤ بأحوال الطقس)


س١: فما حكم هذا الأمر؟ هل هو مباح؟

س٢: ولو كان حرام، أو له حكم أكبر من ذلك -كالدخول في الشركيات-، فهل لكم كتاب أو مقالة تتكلم عن هذا الموضوع، حتى أرسله لمن تتطرق لمثل هذه الأمور علناً؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

١- تحليل الشخصية المبني على أمور ليس لها رابط منطقي كالرقم، أو اللون، أو حرف الاسم ونحوها، تخرصٌ مجردٌ ليس له حظ من الصحة، ولا استمدادٌ من علم معتبر، ولا قياس عقلي يمكن التسليم به، بل هو عبث وادعاءات فارغة، ولا ينبغي تداولها حتى للعب، لما فيه من مشابهة لفعل الكهان، كما سبق في جواب حول استخدام هذه التحليلات للعب هنا رابطه:
اضغط هنا
فكيف بما في هذا السؤال من استعمال هذه الطرق على وجه التصديق والاقتناع؟
لا شك أن في دعوى كشف خوافي النفوس والشخصيات من مجرد رقم أو اسم أو نحوه يعتبر ادعاء لما هو غيب بالنسبة للمحلل، وهذا ممنوع شرعا وهو موجب تحريم فعل الكهان، وقد تزل قدمه فيتهاون في ادعاء معرفة الغيب الماضي أو المستقبل، وقد حصلت هذه التنبؤات بالفعل من بعض المحللين بالطرق العبثية، ثم هو من قبيل الأسباب الوهمية غير الثابتة بالشرع ولا بالحس، واتخاذها ممنوع لكي لا يقع الإنسان في شرك الأسباب.

ثم إن غالب أهل التحليل بالطرق الخرافية يذكرون أمورًا يغلب على الظن وجودها في أكثر الناس، أو هي محببة للنفوس على أقل تقدير، مثل: أنت نظامي، مرتب، عاطفي، طيب، معطاء، ونحو ذلك مما قد تزل بسببه نفس السامع حتى لو كان في بداية الأمر مستنكُِرا.

ومما يزيد الأمر خطورة في المسألة المذكورة في السؤال:
ارتباط التحليل بتاريخ الميلاد، وهذا يستلزم مزيدا من الحذر وتنفيرا من هذه الطريقة القريبة من طريقة أهل التنجيم الذين يستدلون على حال الإنسان -صفاته ومجريات حياته- بتاريخ مولده والبرج الذي ولد فيه.
والرسول ﷺ يقول: [مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ، زَادَ ما زَاد] (رَوَاهُ أبو داود بإسنادٍ صحيح).
وهي ليست من علم النجوم الجائز الذي منه معرفة أحوال الطقس والتغيرات المناخية كما ورد في السؤال، بل هي مطابقة لعلم النجوم الممنوع الذي عرّفه أهل العلم بأنه: الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية.
وهنا توضيح لأقسام التنجيم يبين أن هذه الطريقة في التحليل ليست من قبيل القسم الجائز على الإطلاق:

مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا

فالواجب: ترك هذه الطريقة والتحذير منها.

٢- نعم هناك إجابات ومقالات وافية حول موضوعات تحليل الشخصية هنا روابط بعضها:

مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
مرفق ٣ | اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha .

BY | اسأل البيضاء |