tgoop.com/ask_albaydha/2250
Last Update:
#نفس #الباطنية_الحديثةرقم | ع / ٢ / ١٥
تاريخ | ١٦ / ٨ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ، جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم في بيان زيف و خطورة العقائد الوثنية التي تلبس ثوبا عصريا و علميا.
سؤالي بارك الله فيكم هو حول ما يسمى
Constellation therapy
التي طورها الألماني Bert Helinger
,و التي أخذها من قبائل الزولو الإفريقية و من النصرانية فيما يظهر ، و أصبح يعالج بها مدعيا أنه يمكن علاج المشاكل النفسية المرتبطة بما حصل للأجداد و الآباء و يمكن معرفة ذلك حتى لو كانوا امواتا ، لأن ما حصل للأجداد لا بد أن يبقى أثره في الأجيال التي بعدهم. حقيقة ظهر لي أن كل ذلك دجل و ادعاء لعلم الغيب مع تداخل تأثير الشياطين و أنه لا أساس علمي لكل هذا ، لكن قريبا لي تأثر بهذه الطرق العلاجية و يجادلني أنها لا يوجد ما يخالف الشرع فيها، و أن كثيرا من الأمور يمكن الاستفادة منها و لو لم نعرف طريقة تأثيرها بل يكفي أن نحس بالنتيجة الإيجابية و قد يظهر الدليل العلمي بعد سنين... فما رأيكم في ذلك و أجيبونا جوابا شافيا ينفع الله به و جزاكم الله خيرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما يعرف بـ constellation therapy أو family constellation (ديناميكية نظام العائلة) هو - كما تفضل السائل - وسيلة علاجية نفسية / وجسمانية أسسها معالج نفسي ألماني اسمه بيرت هلينغر Burt Hellinger عام ١٩٩٠ م.
تقوم هذه الطريقة - التي لا تتطلب شهادة طبية - على الاعتقاد بأن الأمراض التي يعاني منها الشخص هي نتيجة لصدمات نفسية حصلت لأجداده في الأجيال السابقة، ولو لم يكن المريض عالمًا بها.
وترجع أصول هذه الممارسة إلى معتقدات قبائل الزولو الإفريقية التي تقدس الأجداد وتقيم الطقوس الدينية حولهم، حيث عاش معهم هيلينغر لأكثر من ١٦ سنة.
كما ترتبط بفرضية "صدى التحول" morphic resonance التي تنص على أن الطبيعة لها ذاكرة، وهي فرضية غير مقبولة في الأوساط العلمية ومصنفة ضمن العلوم الزائفة.
وُصِفت الـ constellation therapy من قبل بعض الفيزيائين بأنها من تطبيقات التصوف الكمي quantum mysticism للاعتقاد بوجود "وعي مشترك" بين أفراد الأسرة، أو ما يسمونه "حقل المعرفة" وربطهم له بفيزياء الكم.
وعلى كل حال، الذي يظهر أن هذه الوسيلة العلاجية مشوبة بالشوائب الروحانية الباطنية، مع عدم ثبوت نفعها على المستوى العلاجي الطبي، ولذلك *فينبغي للمسلم تجنبها والاستعاضة عنها بالعلاجات النفسية والبدنية النقية النافعة*، فإن أقل ما يُقال فيها إنها مشتبهة، وقد قال ﷺ : [فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ] متفق عليه.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2250