tgoop.com/ask_albaydha/2249
Last Update:
#مصطلحات #الوعيرقم
| م / ١٧٣
تاريخ| ١٥ / ٨ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو الاطلاع على موضوع الصورة وتوضيحه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
بذور النجوم أو البذور النجمية أو عمال النور، مصطلح من مصطلحات حركة العصر الجديد، يقصد به:
الاعتقاد بوجود أرواح قديمة ليست بشرية تتجسد وتولد في أجساد بشرية بالطريقة المعتادة.
وبزعمهم أن هذه الأرواح آتية من أبعادٍ عُليا ( كواكب - نجوم - مجرات.. ) وأنها أرواح صالحة خيّرة، تطوعت لخدمة البشر على الأرض، وأن لها مهمة محددة وهي نقل البشر لمستويات أعلى من الوعي والوصول بهم للبعد الخامس.
ويزعمون أن هؤلاء يمتلكون الذكاء والحكمة والمعرفة الغيبية التي تعود إلى آلالاف السنين. وتروى قصص وحكايات عن قدراتهم وإمكاناتهم وإخبارهم عن حوادث وأمور غيبية.
يتضح أن هذا المفهوم من المفاهيم التي يؤمن بها أتباع حركة العصر الجديد؛ والتي تدعم معتقدات الحركة سواءً في النظرة للوجود والكون والنشأة، وكما تخدم الفلسفات التي يروجون لها كفلسفة الطاقة والوعي والروحانية.
وبلا شك أن هذا المفهوم -كغيره من مفاهيم ومعتقدات حركة العصر الجديد- مخالف للأصول والثوابت العقدية الإسلامية الصحيحة.
وما يُروى عنهم من القصص والحكايات -كما ذُكر في نص السؤال- سواءً على لسان الأطفال أو البالغين، فإنها تبقى مزاعم ودعاوى لا سبيل لإثباتها بأي وجه من الوجوه لا من الناحية الشرعية أو العقلية أو العلمية.
بل الواجب رد هذه الروايات -خصوصاً إن كانت تتعلق بأمورٍ غيبية- لأنها تنافي صحيح المنقول، والأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على خلافها، فعلم الغيب مما استأثر الله بعلمه، وهو سبحانه المتفرد بعلم الغيب دون خلقه، يقول تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥]، ويقول سبحانه: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: ٥٩]، فلا يطّلع على الغيب إلا من يشاء الله أن يطلعه من رسله، قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُول} [الجن: ٢٦].
وجاء في الحديث الصحيح المروي عند البخاري، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: [… من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا}] [لقمان: ٣٤].
كما ينبه على ما قد يرويه الأطفال من قصص خيالية، قد يرجع إلى أنهم غالباً ما يتمتعون بخيال واسع وتفكير لا يرتبط بالواقع، فيتخيلون ويعيشون أحداث لا تمت للواقع بصلة، إضافة إلى أن ما يشاهدونه من برامج وأفلام ورسوم متحركة تساهم في صنع هذا الخيال، فكونه يتحدث بمثل هذه الأمور وأنه قادم من كوكب كذا وعمره كذا، فلا يُسلم لمثل هذه الروايات ولا يلتفت لها، ولا سبيل لإثباتها.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2249