ASK_ALBAYDHA Telegram 2231
#مصطلحات #روحانية

رقم | ع / ١ / ٢٦
تاريخ | ٣ / ٨ / ١٤٤٥ هـ



• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المقصود بالعوالم المتوازية ودوائر القدر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

العوالم المتوازية هي من إحدى الفلسفات التي يستخدمها الروحانية الباطنية ويعبرون عنها بتعبير آخر، وهو النسخ المتعددة للإنسان.

ومعنى هذه الفلسفة: هو أن للإنسان عددًا من النسخ المختلفة وهو يتنقل بينها سعيًا للوصول إلى الأكمل منها، وهذه فلسفة صوفية وثنية قديمة تقضي بوجود ما يسمى بالإنسان الكامل الأول في الوجود والنشأة، ووجود نسخ متكررة من هذا الإنسان، وكل إنسان على قابلية واستعداد للتطور وبلوغ النسخة الكلية التي يدرك فيها الواصلُ الحقيقةَ: وهي أن الوجود واحد وما ثَمَّ خالق ومخلوق -عياذًا بالله-.
وهذه إحدى صور الإلحاد، زعم الوحدة بالإله -تعالى الله عما يقول المفترون علوًا كبيرًا-.

ومن مفاسد هذه الفلسفة -غير إنكارها لربوبية الله تعالى-: إنكارها للقدر وأن أمر الإنسان كله مكتوب ومقدر من عند الله تعالى؛ فانتقال الإنسان من نسخة إلى نسخة أخرى أكمل وأحسن هو دليل على عدم إقراره بأن قدره مكتوب عند الله تعالى وأنه وحده المتصرف به، فهو ينتقل من نسخة إلى نسخة ومن عالم إلى عالم حتى يصل إلى العالم الكامل الذي يريده...

وملاحدة الروحانية الباطنية يستخدمون هذا المعنى كثيرًا ويجعلون الإنسان مركزيًا فيه -كعادتهم في تقديس الإنسان ورفع شأنه-
فيجعلونه هو المتصرف في قدره والمغيّر له كما يشاء ويحلو له
ولعل من هذا المعنى يكون استخدامهم لمصطلح دوائر القدر !
وهو أن الإنسان ينتقل من دائرة إلى أخرى وتنسلخ منه دائرة ويدخل في أخرى… وهذا المعنى كسابقه باطل؛ فالقدر هو فعل الله تعالى، وما من شيء في الدنيا إلا بتقديره، قال الله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
وهو ماضٍ وجارٍ على خلقه شاءوا أم أبوا، وليس للعباد تجاه قدر الله فعل أي شيء مهما بلغت قوتهم وقدرتهم، قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون في الوجود شيءٌ إلا بمشيئته وقدرته، لا يمتنع عليه شيء شاءه بل هو قادر على كل شيء جل جلال ربنا وتعالى، وما يحصل في الدنيا إلا بقدر وحكم قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/2231
Create:
Last Update:

#مصطلحات #روحانية

رقم | ع / ١ / ٢٦
تاريخ | ٣ / ٨ / ١٤٤٥ هـ



• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المقصود بالعوالم المتوازية ودوائر القدر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

العوالم المتوازية هي من إحدى الفلسفات التي يستخدمها الروحانية الباطنية ويعبرون عنها بتعبير آخر، وهو النسخ المتعددة للإنسان.

ومعنى هذه الفلسفة: هو أن للإنسان عددًا من النسخ المختلفة وهو يتنقل بينها سعيًا للوصول إلى الأكمل منها، وهذه فلسفة صوفية وثنية قديمة تقضي بوجود ما يسمى بالإنسان الكامل الأول في الوجود والنشأة، ووجود نسخ متكررة من هذا الإنسان، وكل إنسان على قابلية واستعداد للتطور وبلوغ النسخة الكلية التي يدرك فيها الواصلُ الحقيقةَ: وهي أن الوجود واحد وما ثَمَّ خالق ومخلوق -عياذًا بالله-.
وهذه إحدى صور الإلحاد، زعم الوحدة بالإله -تعالى الله عما يقول المفترون علوًا كبيرًا-.

ومن مفاسد هذه الفلسفة -غير إنكارها لربوبية الله تعالى-: إنكارها للقدر وأن أمر الإنسان كله مكتوب ومقدر من عند الله تعالى؛ فانتقال الإنسان من نسخة إلى نسخة أخرى أكمل وأحسن هو دليل على عدم إقراره بأن قدره مكتوب عند الله تعالى وأنه وحده المتصرف به، فهو ينتقل من نسخة إلى نسخة ومن عالم إلى عالم حتى يصل إلى العالم الكامل الذي يريده...

وملاحدة الروحانية الباطنية يستخدمون هذا المعنى كثيرًا ويجعلون الإنسان مركزيًا فيه -كعادتهم في تقديس الإنسان ورفع شأنه-
فيجعلونه هو المتصرف في قدره والمغيّر له كما يشاء ويحلو له
ولعل من هذا المعنى يكون استخدامهم لمصطلح دوائر القدر !
وهو أن الإنسان ينتقل من دائرة إلى أخرى وتنسلخ منه دائرة ويدخل في أخرى… وهذا المعنى كسابقه باطل؛ فالقدر هو فعل الله تعالى، وما من شيء في الدنيا إلا بتقديره، قال الله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
وهو ماضٍ وجارٍ على خلقه شاءوا أم أبوا، وليس للعباد تجاه قدر الله فعل أي شيء مهما بلغت قوتهم وقدرتهم، قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون في الوجود شيءٌ إلا بمشيئته وقدرته، لا يمتنع عليه شيء شاءه بل هو قادر على كل شيء جل جلال ربنا وتعالى، وما يحصل في الدنيا إلا بقدر وحكم قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2231

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Today, we will address Telegram channels and how to use them for maximum benefit. But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered." Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. Matt Hussey, editorial director of NEAR Protocol (and former editor-in-chief of Decrypt) responded to the news of the Telegram group with “#meIRL.” ZDNET RECOMMENDS
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American