#مصطلحات #الروحانية

رقم | ع / ١ / ١٩
تاريخ | ٢٣ / ٧ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
عندي سؤال بخصوص ال"شيفتينق" وهو تخيل شخصيات وانتقال "للعالم الذي اخترعته انت" عن طريق ترداد لفظ معين، والشعور بضوء ووخز يدل على بداية الدخول لهذا العالم.
(فيديو مرفق يوضح الخطوات).
اريد تفاصيل أكثر عن خطرها على العقيدة والنفس والجسد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الشيفتينج (Shifting) تعني: التحول، وهي مفردة يمكن استخدامها في عدة سياقات.

لكنها في -ممارسات الروحانيين- [مصطلح] له دلالات فلسفية، وبيانه فيما يلي:

١. [التحول] مطلب يتكرر عند الروحانيين وقد يسمى بمسميات متعددة كـ(الاستسلام) أو (السماح بالرحيل) أو حالة (الوصول للوعي الروحي الكامل)، وهو ممارسة لا تختلف عن اليوقا والتأمل الشرقي في غايتها وبعض تقنياتها.

٢. ينبني [التحول] على الاعتقاد بأن جسد الإنسان مجرد معبر لطاقة خفية وقوة غامضة وقد يسمونها (الحب) و(السلام) أو (الحقيقة المطلقة)!
يقول الروحاني "سبانقلر": «كل واحد منا هو بوابة يمكن أن تفتح للسماح للحب بالمرور».

٣. وسيلة ذلك لديهم؛ التأمل و الدخول في عزلة أو خلوة عقلية، مع ترداد (مانترا): لفظ معين، معتقدين أن تجاوز الكيان المادي يسمح بالاتصال بقوة مذهلة.
يقول الروحاني واين داير:
«عندما يخلو الإنسان إلى عزلته الداخلية... فإنه بذلك يدخل (بعداً رابعاً) يفتح له عالماً جديداً تماماً».

٤. ينادون بالاستسلام التام وإصمات التفكير، حين الانتقال لهذا "الوعي العالي"، والسماح له بالعبور من خلال الجسد من غير مقاومة، ليكون الجسد (كأداة) أو (دمية).
يقول "واين داير": «حدث معي أمر.. لقد سيطر شيء ما على جسمي وجعلني عاجزاً عن الكلام.. »
«كل ما كان علي فعله هو أن أسمح لنفسي أن أكون (أداة)! في يد ذلك السلام».!

ويقول هاوكينز: «ويمكن أن يبدو ذلك مرهقاً للغاية لأنه ليس حالة الإنسان الطبيعية .….يستمر الجسد في العمل مثل (دمية) حية.»

٥. وهي ممارسة -بحسب وصفهم- خطيرة و مقاومتها تأتي بعواقب وخيمة، قد تؤدي للموت، ويسمون هذه العملية بعملية (اكتشاف الذات)! بدايتها غالباً ما تكون كضوء خاطف.
يقول ديفيد هاوكينز: "يبدو أن هناك طاقة كثيفة جداً تتدفق عبر الجهاز العصبي ويتم تجربة أحاسيس توهج متنوعة كما لو كان الجهاز العصبي يحترق..».

٦. من آثار هذا الاتصال الروحي الصامت، الإحساس بالترنح وفقدان الشهية وعدم القدرة على الكلام أحيانا!
ويسمى العائد من هذا العالم الروحاني (حكيماً)! ويقوم بدور المعالج والمعلم والمصدر للمعلومات!

٧. يسمون بلوغ ذلك بإدراك (الذات الحقيقية)، ويلبسونها من صفات الربوبية ما يلبسونها؛ كالتدبير المطلق والعلم التام والقدرة الكاملة، ويجعلون إدراكه في داخل النفس هو غاية الإنسان!

هذا هو معنى [التحول] -باختصار- في السياق الروحاني الباطني الذي يدعو له كل من: هاوكينز، وإيكهارت، ووواين داير، وديباك تشوبرا.

فالاقتراب من هذا العبث ومحاكاته -ولو جزئياً- لن يخلو من تأثير على المعتقدات، وعلى النفس بالاضطراب واستحواذ الشيطان.

فالحمدلله على نعمة الهداية ونعوذ بالله من حال أهل الضلال.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.