tgoop.com/ask_albaydha/2201
Create:
Last Update:
Last Update:
#قانون_الامتنان
رقم ق / ٢ / ٨
تاريخ | ١١ / ٧ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
هناك من يقول للامتنان فوائد علمية مثبتة في علم النفس الإيجابي، وأنتم تقولون أن قانون الامتنان قانون إلحادي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لفهم الامتنان في مفاهيم الصحة النفسية وجودة الحياة
لابد من النظر للمنطلقات العلمانية التي تنطلق منها المدرسة الغربية في التعامل مع العلوم، فإنها حينما تدرس الحالات والأشخاص الممتنين لا تفرق بين أديانهم ومعتقداتهم، ولا تُعير ما يُمتن إليه اهتماما واعتبارا، وتنظر إلى الشخص الممتن وحده، وأثر ذلك الامتنان عليه من ناحية نفسية ...
وهذا الأثر العلماني في العلوم النفسية تحديدا، خطير جدا؛ وذلك لأن النفس البشرية معقدة التركيب، فهي مركبة من جسد وروح ومشاعر، لا يمكن الفصل بينها، والتعامل معها لا ينفصل عن دينها ومعتقدها وأثره على الروح والنفس والسلوك ..
وقد قامت عدد من الأبحاث في علم النفس الإيجابي على دراسة نفسيات وحالات الأشخاص الممتنين وأثر ذلك على جودة الحياة لديهم، وظهر أن من الآثار النفسية الثابتة للأشخاص الممتين، أن الامتنان:
يخلص من القلق والشعور بحماسة لمساعدة الآخرين، يساعد في تخفيض ضغط الدم والشعور بوضع جسدي أفضل، تنمية مهارات ضبط النفس، ارتفاع نسبة الرضا عن الحياة، والشعور بالسعادة والاستقرار، وزيادة الإنتاجية والأداء، وعلاقات اجتماعية جيدة ... وغيرها.
وهذا معروف ومعلوم، حيث أن الشخص الذي يتعامل مع ما لديه بعين الرضا والقناعة فإن هذه النتائج طبيعية وحتمية غالبا، بصرف النظر عن المعتقد وما يتوجه إليه الامتنان ..
هذا بشكل عام بلا تخصيص لممارسات معينة أو تطبيقات خاصة، أن الشخص الذي يمتن ويفرح ويقنع (ولعلها عبارات أدق من الامتنان) بحاله وما لديه من الخير، سيولد ذلك أثرا طبيعيا على نفسيته وهدوئه وحياته وتعامله مع الظروف والأحوال، بخلاف الشخص الساخط الناقم الذي لا يعجبه شيء ولا يرضى عن شيء ولا حال، فهو سريع الغضب، دائم الإحباط والاعتراض، قليل الإنتاجية، علاقاته متوترة ومشحونة ... إلخ..
فتحقق نتائج إيجابية جيدة للأشخاص الممتنين نتيجة طبيعية متوقعة.
أما بالنسبة لقانون الامتنان، والذي له أفكاره وقانونه وممارساته التي تحركه وتجعله يعمل بزعمهم، ومنها وضع مذكرة ويكتب الشخص فيها توكيدات إيجاببة، يمتن فيها للأشياء من حوله، أو حجر أو لوح (كما بينت الملحدتان: روندا بايرن في كتابها السحر عدة طرق ووسائل، ولويز هاي في كتابها الامتنان كذلك) واستشعار قوة الامتنان، وأثرها على الكون، وأنها تجذب لك المزيد مما تمتن له ... إلى آخر ممارسات هذا التطبيق؛ فإن هذا القانون هو قانون فلسفي يقوم على الاعتقاد بأن كل ما في الكون له ذبذبات وترددات، وبإمكان الإنسان التحكم فيها من خلال أفكاره وكلاماته ومشاعره، فيجذب لنفسه ما يريد، وأن لشعور الامتنان قوة هائلة في الجذب بزعمهم ..
نأتي الآن إلى وزن ذلك في الشريعة:
أولا: من المعلوم أن الله تعالى يمتع الكافرين متاعا زائلا في الدنيا، على ما يبذلونه من خير، حتى يأتون يوم القيامة ومالهم عند الله حسنة، فيعجل لهم جزاء حسناتهم في الدنيا؛ وكذلك العصاة فقد يعجل الله لهم بشيء من خيرات الدنيا من الراحة الوظيفية أو المعيشية والاستقرار وغيرها؛ فإن الله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، وليس حصول المرغوبات في الدنيا معيارا لمعرفة قدر الإنسان عند الله، بل قد يكون دليلا على عكس ذلك كما قال تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء} من الدنيا وملذاتها ونعيمها؛ كما كان الرجل من السلف الصالح إذا تيسرت أموره وفتحت عليه الدنيا، كانوا يخافون ويقولون نخشى أن نكون ممن عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، فيبادرون إلى التوبة والاستغفار والانكسار بين يدي الله تعالى ..
ثانيًا: أن قانون الامتنان هو قانون فلسفي إلحادي، يقوم على أن الإنسان هو المتصرف في الكون وفي قدره، وهذا شرك في توحيد الربوبية.
•تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2201