#قانون_الانعكاس

رقم | ق / ١ / ٧١
تاريخ | ٣ / ٧ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
ما الرد على من يستخدم قصص الانبياء للترويج لمفاهيم حركة العصر الجديد من قانون انعكاس وتأويل للنص بلا دليل
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا شك بأن هذا من التنقص لمقام الأنبياء عليهم السلام، وقد رفع الله ﷻ مقامهم وشأنهم، كونه تعالى اصطفاهم واختارهم لرسالته: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ} [الأنعام:١٢٤]، {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ…} [الحج:٧٥]؛ فالاصطفاء محضُ اختيار منه تبارك وتعالى لمن شاء من عباده.

وكون الأنبياء والرسل بشرًا؛ فهو ليفهم الناس عنهم الخطاب الذي يعرفون به مراد الله تعالى وشرعه، فهم أكمل البشر، لا يصدر منهم ما يصدر من سائر البشر من العيوب والنقائص، فقد نزَّههم الله تعالى عنها.
فلا يصح تفسير ما حصل لهم من وقائع بأنها من قبيل الاضطرابات الداخلية والخوف وعدم الإدراك وعدم الفهم… هذه الأمور الناقصة مما يتنزه عنها الإنسان العادي فكيف تُنسب لخيرة البشر وأكملهم؟

وهذا يعني أن أصحاب الفكر الروحاني الباطني يبحثون عن أدلة لباطلهم وتزيين لأفكارهم الفاسدة فيتسلطون على النصوص بالتحريف وتغيير المعنى ونقله مما نزل من أجله إلى ما يخدم باطلهم…
وأمثلة ذلك كثيرة كما في مثل هذه المنشورات والله المستعان
فهي تحتوي على الكذب وتزييف الحق ولبسه بالباطل، كما أن هذه الأساليب تُسقط هيبة النص الشرعي من النفوس بما في ذلك المعاني الشريفة التي دلَّ عليها.
وإلا فالحق أحق أن يُتبع، والشرع كله نور وهدى وبيان لا يحتاج لمن أخذ به بحق أن يلتفت إلى غيره: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت:٥١]، قال ابن القيم -رحمه الله-: "فلقد عظمت نعمة الله تعالى على عبد أغناه بفهم كتابه عن الفقر إلى غيره"، فقارئ القرآن إلامَ يلتفت وأمامه النور الهادي؟! وعلامَ يعتمد وفي صدره الحق المبين؟!
والله المستعان.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.