tgoop.com/ask_albaydha/2166
Create:
Last Update:
Last Update:
#جذب_القدر
رقم | ق / ١ / ٧٧
تاريخ | ٢٠ / ٦ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
مقطع لمتحدثة عن فلسفة الوفرة في الكون، وكيفية استقبالها، وأن سبب ضيق مساحة استقبالها عند الكثير هو البرمجات والمشاعر ووجهات وأن التحرر منها هو الذي يوسع من حجم تلك المساحة
وتستدل ب "كن فيكون " { ادعوني استجب لكم }، وأن أي تأخر بالاستجابة وتجلي المطالب هو بسبب ضيق مساحة الاستقبال.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
سبقت الإجابة في هذه القناة عن المدعوة (منال السدحان) وبيان تأثرها بالفكر الروحاني وترويجها له. والتحذير مما تطرح
وفي هذا الكلام المنشور في الفيديو عدة مخالفات يدركها كل مسلم واع بعقيدته ومنها:
أولا: تزعم المتحدثة -دون أي دليل- أن العطاء في هذا الكون معتمد على مدى استعدادك له، وأن مشاعرك هي المعيقة لحصول الرزق المتوفر في هذا الكون،
وبالتالي فإن سبب منع الرزق -حسب قولها- ليس مرده حكمة الله تعالى الكاملة ولا تدبيره وإنعامه وقضاءه وقدره،
ولا كذلك كسلك في تناول الأسباب المشروعة كالسعي والتقوى
وإنما العطاء والمنع لديها بسبب ضيق مساحة الاستعداد الذهني.
وهذا أقل ما يقال فيه أنه محض ادعاء وما لم يكن عليه دليل فإنه ضرب من التخرص والأماني التي لا يلتفت لها
وهو مخالف للأصول الشرعية والعقلية؛
أما وجه مخالفته للشرع: فإن الله تعالى دعا إلى السعي في تحصيل الرزق وربط حصوله بالعمل قال تعالى {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه..}
ولم يربط الرزق بتعديل المزاج أو الشعور باستحقاقه أو الاستعداد له وتوسيع مساحة استقباله!
بل إن الرزق قد يحصل للعبد من حيث لايحتسب له قال تعالى : {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
وأما وجه مخالفته للعقل: فإن المولود يرزق الرزق الوافر بالميراث قبل أن يولد، وكذلك من في ذهنه أصناف المعيقات كالنكد والمتشائم واليائس، ولم يعهد البشر أن الرزق حاصر على خالي الذهن من المعيقات المزعومة.
وليس في حديثها ما يدل على أن مقصودها تعديل المشاعر بقصد الانشراح للعمل.
ثانيا: لهذا الكلام لوازم باطلة حيث يصير العبد بذلك هو المعطي المانع الضار النافع المتصرف بالأحداث الكونية (الغيبية) -كتصريف الأسباب- بمجرد إرادته الذهنية، وهو بالتالي القائل للشيء كن فيكون -على حد تعبيرهم-
وهذا معنى منازعة الروحانيين لأخص صفات الرب ﷻ.
وهذا أشد من قول قارون {قال إنما أوتيته على علم عندي}.
وما يدعو إليه هؤلاء ليس هو الاستفادة من السبب الحسي، وإنما يدعون أمرا زائدا وهو التأثير في إيجاد السبب الغائب بمجرد النية والإرادة.
ثالثا: تزعم المتحدثة أن قوله تعالى {ادعوني أستجب لكم} معناه أن الوضع الطبيعي للكون هو (كن فيكون) ومجرد توسيع مساحة الاستقبال للكرم المتوفر في الكون كفيل بحصوله، وهذا معنى ادعوني أستجب لكم لديها!
فمن هو المدعو، والمستجيب؟
لا ذكر لله تعالى في حديثها ألبتة، وإنما المذكور هو (الكون) فحسب، وكأن العطاء والرزق عملية تبادلية محضة بين العبد و الكون، ولا وجود لحكمة الله تعالى وتدبيره، ولا لمنعه بعلم ولا لعطاءه بفضل، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.
وقد تكرر كثيرا في القرآن أن الباسط للرزق القابض له هو الله جل وعلا وهو من خصائصه سبحانه.
قال تعالى: {إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا}
وقوله تعالى: {فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له}
وقوله تعالى: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير } فالمقدر بمشيئته هو الله تعالى.
وقال سبحانه {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
وفي الحديث الصحيح في أدعية متكررة في مواطن متعددة في الصلاة ومابعد الصلاة [اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت..]
وهذا الكلام المذكور في المقطع، ليس بجديد بل هو قانون الجذب بحذافيره، وهو السر المزعوم الذي تدعو له (روندا بايرن) وتصرح فيه بعقيدتها بأن المستجيب لك هو الكون ولا شيء غير الكون!
تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2166