tgoop.com/ask_albaydha/2163
Create:
Last Update:
Last Update:
#قانون_الجذب #روحانية
رقم | ق / ١ / ٧٤
تاريخ | ١٧ / ٦ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك قنوات ودورات تنشر عن التوقيت الإلهي
وتحقيق الأهداف، وهي أن يكتبوا بورقة الأهداف وبعدها يحرقوا الورقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
اطلعت بشكل عام على القناة المذكورة في السؤال، والتي تزعم أن اتخاذك لقرارك بطريقة معينة يجعلك توافق التوقيت الإلهي وتشبك بالترددات الذهبية!
وقد وصفها صاحبها بـ (الطريقة المعينة لفهم ترددات المال وقانون والجذب)
وقد صرح بتسميتها (رحلة روحانية)
فهي بالتالي ليست تعليم أو عمل أو مهارة مكتسبة وإنما هي (فكر روحاني) وتغيير للمعتقدات -كما هو مشاهد- وكما يصرح بذلك الكثير ممن انخرطوا في هذا السلك الذي كانت بداياته الوعد بتحقيق الثراء ونهاياته العبث بالمعتقدات، وتمرير للعقائد الروحانية.
والحقيقة أنها مجرد بيع للوهم وصياغة جديدة لقانون الجذب الذي بار سوقه وصار يتخذ في كل يوم لباسًا جديدًا
فالمتابعين يبيعون عقولهم للذي سمى نفسه مستشارًا
وبالتالي فهم ينخرطون معه في الإفصاح عن أمانيهم ويطلب منهم تكرار كتابتها ٥٠ مرة في ورقة، وكتابة المعيقات ثم إحراقها وبالتالي فإن فعلهم هذا يعتبر تمرينًا أولًا لضبط الترددات!
ولا ينتهي بيع الوهم إلى هذا الحد وليس فيما اطلعت عليه في هذه القناة أي خطوة إجرائية لتحقيق هذه الأمنيات بالعمل والسعي أو التوجيه نحو الخطوات العملية الجادة لتحقيقها.
ولو كان فيها شي من الدلالة على الأسباب لكان هذا من باب تعليم الجاهل وهداية المسترشد الذي يؤجر عليه العبد
لكن تخدير الناس بالأماني والأوهام و أخذ أموالهم وإضاعة أوقاتهم مقابل زيف كلامي، ومعتقدات مضللة، هو من المخادعة والاحتيال والتغرير الذي يجب الحذر منه.
وقد تكون له نتائج عكسية، فإن الذي يعيش في الأحلام والأماني يزداد إحباطًا وينقلب محتالًا، ولا يعيش واقعه الحقيقي فبالتالي لا يمكنه إصلاحه
كما يتكرر في هذا الطرح السطحي:
١. تعزيز الإيمان بالنفس المخلوقة وتغذية الغرور بها وبقدراتها اللامحدودة!
٢. تغذية النموذج الواحد للنجاح والسعادة وهو تحقيق الثراء فحسب، ولو على حساب ضياع الدين، وإضعاف أي قيمة صالحة غير المال، وهذه مادية مفسدة، فإن النجاح والفلاح الذي دعت إليه الشريعة ورغبت فيه نصوص الكتاب والسنة لا يركز على جني المال والتمركز حول الثراء والإخلاد إلى الأرض وإنما النجاح الحقيقي مرتبط بالغاية التي خلق العبد لأجلها وهي عبودية الله تعالى، والمال وسيلة من الوسائل -إن أحسن العبد استخدامه وصرفه- لا غاية بذاته.
وقد ذم الله تعالى هذا النموذج قال تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}
وقال ﷺ [لَوْ كانَ لاِبْنِ آدَمَ وادِيانِ مِن مالٍ لابْتَغَى وادِيًا ثالِثًا، ولا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تابَ] رواه مسلم
وكان لتصريحات كثير من ضحايا هذا الدجل ما يكشف خطورة هذه الممارسات في العبث بالنفس والدوران في دائرة الأوهام والتخدير بالأماني والأحلام وتغيير المعتقدات.
فهو طريق أوله حلاوة وآخره عطب.
والحل هو قطع الاسترسال في دوامة المحتالين والعودة من أول الطريق
فالمخاطرة بالفكر والمعتقدات خطير وليس بعده مخاطرة.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2163