tgoop.com/ask_albaydha/2159
Create:
Last Update:
Last Update:
#قانون_الجذب #الفأل
رقم | ق / ١ / ٦٢
تاريخ | ١٣ / ٦ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
هل هذا الكلام فيه إشكال
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا الكلام فيه تخليط من جهتين:
أولاً: قولهم: (ما تمارسه سوف تتقنه) كلام سليم على مستوى المحسوسات لا المعنويات، فمن يمارس الكتابة يتقنها ومن يمارس الخطابة يتقنها، ومن يمارس الطبخ يتقنه في الغالب ، وهكذا.
فالإشكال في الأمثلة التي لا توافق العبارة ولا تنطبق عليها، فالأمثلة متعلقة بأمور معنوية، لا يسمى حصول أحدها إتقاناً.
فممارسة التمارض هل يورث إتقان المرض، أو يسمى حصول المرض إتقاناً؟ وهل سبب حصول المرض هو التفكير فيه؟
وقد يذكر عن الرسول ﷺ، وهو ليس بحديث.
وبقية الأمثلة -وإن صحت في نفسها- فلا علاقة لها بالقاعدة المذكورة.
ففرق بين قولنا (من يمارس شيئاً يتقنه) وبين قولنا (من يكثر التفكير في شيء يحدث له).
ثانياً: هذا المذكور ليس من باب الفأل الحسن، بل قد يكون إلى باب الطيرة أقرب، وهو هنا اعتقاد حصول الحدث المكروه بربطه بالفكرة المتشائمة، من غير رابط صحيح سوى التطير.
أما الفأل الحسن فغايته حصول انشراح الصدر لسماع كلمة حسنة ونحوها، أما وقوع النتيجة من عدمها فليس مرده مجرد الفأل.
والقاعدة المذكورة في السؤال عند تطبيقها على المعنويات تكون أقرب لقانون الجذب، منها إلى الفأل.
ويمكن اختصار الفرق بين الفأل وقانون الجذب (القدري) فيما يلي:
• في قانون الجذب: يربط حصول القدر مباشرة بالتفكير، فالعلاقة بين الفكرة والنتيجة علاقة إيجاد وإحداث لا علاقة تسبب وسعي.
ولهذا فالنتيجة عندهم لا يشترط لها العمل، فيكفي التفكير لتساق الأقدار على وفقها!.
فمن يفكر في المرض يمرض ومن يفكر بالغنى يغتني ومن يفكر بالنجاح ينجح وهكذا.
أما في الفأل: فالأمر لا تعلق له بالقدر ولا بحصول النتائج ولا ردها أصلاً، و غايته حصول انشراح الصدر سواء وقع المراد أو لم يقع.
• في قانون الجذب: النتيجة قاطعة وحتمية بمجرد التفكير، ولذلك فالخوف من التفكير حاضر في مثل هذا الطرح الفاسد.
أما في الفأل: فلا يربط التفاؤل بحصول النتيجة، بل يقف الأمر عند الاستبشار الذي قد يؤثر في الاندفاع للعمل، بعيداً عن القطع بحصول النتيجة أو عدمها.
• في قانون الجذب: ينسب حصول القدر للعبد قبل وقوعه، لا على جهة "التسبب"، وإنما على جهة "الجذب والإيجاد"!
أما الفأل: فلا يعدو كونه استبشار بكلمة صالحة لا تمضيك ولا تردك ولا تعتقد حصول المقدور بسببها، وهذا يورث حسن التوكل على الله ورجاءه، بعكس السابق الذي يورث اتكالاً على النفس وعجباً بها.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل والأدلة، يمكن مراجعة المقال القيم: (الفأل المفترى عليه)، ومقال: (البلاء موكل بالمنطق).
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2159