tgoop.com/ask_albaydha/2128
Create:
Last Update:
Last Update:
#روحانية #الحروف_والأرقام
رقم | ح / ٢ / ٢٦
تاريخ | ١٩ / ٥ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
"سؤال حول الأرقام الملائكية وأن كل إنسان لديه ملاك يتواصل معه من خلال الأرقام"
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يتضمن الاستفسار السابق اثنان من المعتقدات الباطنية التي تقوم عليها العديد من التطبيقات الروحانية المعاصرة:
أولاً: المزاعم المتعلقة بإمكانية الاتصال بالأرواح ، ومنها مزاعم التواصل مع الملائكة.
ثانيا: الاعتقاد برمزية الحروف والأرقام وأن لها أسراراً ومعاني.
وهذه الإدعاءات منبعها الفكر الغنوصي الباطني الذي يزعم إمكانية تحصيل المعارف الغيبية من خلال قوى النفس الكامنة بمزاعم متعددة منها:
إمكان الاتصال بالأرواح والذبذبات ومعرفة أسرار الحروف والأرقام، وهذه في المجمل من الحيل التي يستعملها السحرة والكهان في أعمالهم. وضلالها واضح بيّن. ويمكن إجمال التعليق على هذا الإدعاء بنقاط:
١. هل الأرواح التي يدعون التواصل معها ملائكة أم جن وشياطين وكيف لهم إثبات ذلك؟
قال ابن تيمية -رحمه الله- في وصف حال مثل هؤلاء:
"هؤلاء من أعظم الناس ادعاء لولاية الله، وهم أعظم الناس ولاية للشيطان، … قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} وهؤلاء تأتيهم أرواح تخاطبهم وتتمثل لهم، وهي جن وشياطين، فيظنونها ملائكة".
٢. الغيب مما اختص الله بعلمه، ولا يعرف إلا عن طريق الوحي، والإيمان به من أوصاف المؤمنين: قال تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة: 3]، ومن الإيمان بالغيب: الإيمان بالملائكة وبأوصافهم وأعمالهم التي دلّ عليها الدليل من الكتاب والسنة.
٣. دعوى التواصل مع الملائكة أو ادعاء أن هناك رموز ترسلها الملائكة أو طرق أو أساليب لطلب معونتهم أو أن للأرقام والحروف أسراراً ومعاني وإشارات حول أحوال الناس ومستقبل أيامهم وغير ذلك كل هذا من ادعاء علم الغيب وهو من أعمال وحيل الكهان لخداع الناس وإفساد دينهم ودنياهم. وهي حيل قديمة أعادت إحياءها الحركات الروحانية المعاصرة بمسميات وأساليب متعددة من خلال البرامج الإعلامية وبرامج التدريب المختلفة.
والتصديق بمثل هذا يدخل في وعيد النبي ﷺ: [من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد]
يقول الإمام ابن باز -رحمه الله- تعليقاً على الحديث: "المقصود أن الكهان ونحوهم؛ لا يصدقون ولا يسألون؛ لأنهم يدعون علم الغيب أو يتخرصون ويدعون أشياء لا صحة لها،…ولهذا لما سئل رسول الله عن الكهان قال: ليسوا بشيء وقال: لا تأتوهم، … احتقارًا لهم، وإعراضًا عنهم، وإماتة لشأنهم".
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. عائشة بنت محمد الشمسان
دكتوراه في الحسبة والرقابة.
الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2128