#وحدة_الوجود

رقم | ح / ٢ / ٢٥
تاريخ | ١٨ / ٥ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.

ما حكم هذا الكلام ..؟
و ما هو الرد عليه ؟.
خاصة نقطة ( الاتصال بالله ).
هل ما ذكره يدخل في الاتحاد و الحلول و العياذ بالله أم لا؟و جزاكم الله خيرا.
( الركود الروحي )
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الكلام الذي سبقه مقدمة طويلة هو تقرير لعقيدة وحدة الوجود والحلول الكفرية وتصريح بها..
يظهر ذلك في قول الكاتب:
(اعتقادك أنك مفصول عن الله!)
( مستعد أن أقسم أن هذا الانفصال عن الله هو سيد كل الانفصالات الأخرى عن الذات والحياة والآخرين)
(إن الإحساس بالانفصال عن الله مؤلم جدا وشديد العتمة والظلمة)
(فعندما نتواصل مع ذواتنا هذا اتصال به)
(عندما نتواجد بحاضرنا هذا اتصال به)
(هو شيء حاضر متواجد فيك ليس غائبا حتى تبحث عنه وتفتش عنه)
(تعرفه عندما تكون حاضرا حيا متواجدا في هنا والآن)
الخ..
ووحدة الوجود عقيدة ضالة وهي أعظم الكفر بالله تعالى.. بل إن من يعتقدها لا يؤمن بربوبية الله تعالى ولا بألوهيته تبارك وتعالى..
ويكفي أن يتصور المؤمن قبح هذا المعتقد وخطورته إذا علم أن من يؤمن بهذه العقيدة (وحدة الوجود) يزعم أن في الإنسان جزء من الإله !
وأنه يستطيع أن يتصرف في الكون كما يتصرف الإله خالق الكون ومبدعه..
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا..
إن الله تعالى هو الذي تفرد سبحانه بالملك والخلق والتدبير
قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وهو الذي سيجمع عباده جميعاً يوم القيامة ويحاسبهم على افترائهم عليه ويجزي الموحدين برحمته وكرمه.
قال تعالى:
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثًا}.

والذي ننصح فيه السائلة أن تحذر من متابعة هذه المقالات الضالة وتكثر من تدبر كلام الله تعالى ففيه الهدى وشفاء الصدور من هذه الضلالات.
نسأل الله تعالى الثبات على التوحيد.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.