#وحدة_الوجود

رقم | ح / ٢ / ٢٠
تاريخ | ١١ / ٥ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
سؤالي هو: خالتي ممن تَشَرّبت المعتقدات الباطنية واشترت عدد من الدورات عن هذه الروحانيات (لا أدري عددها)، وأنا لا أعلم يقيناً إذا كانت تعتقد بوحدة الوجود أم لا ولكن أثناء خوضنا في حديث ذكرت لي شيئاً كأنه يدل على عقيدة وحدة الوجود فقالت: "كيان واحد وهناك من يقودهم"، هذا ليس ما قالته بالضبط ولكن مما ذكرته (لا أذكر تفاصيل كلامها) فما هو واجبي تجاهها؟، هل يجب أن لا أتحدث معها نهائياً؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

غفر الله لنا ولها وردها إلى الحق والصواب رداً جميلاً
أولاً: ينبغي التفريق بين حكم الفعل وحكم الفاعل، فتكفير الفعل لا يستلزم تكفير الفاعل، لعدم توافر شروط التكفير ووجود موانعه، ومن ذلك أن يكون الفاعل عالما قاصدا مختارا غير متأول.

ثانياً: غالب الظن أن أكثر من يقع في مثل هذه الدورات من عامة الناس هم من المتأولين والملبس عليهم، ولا يقصدون حقيقة القول بوحدة الوجود، بل لو صارحتهم بذلك لتبرأوا منه واستبعدوه.

ثالثاً: التعامل مع أمثال هؤلاء خاصة ممن غرق في هذا الوحل، يحتاج إلى حكمة وبصيرة وهدوء، ويناصحون بالموعظة والحكمة والكلمة الطيبة.

رابعاً: لا تجوز قطيعة الرحم ولو كان كافرا، فكيف بمسلمة جاهلة التبس عليها الحق بالباطل.

وأخيراً: ننصح بأن ترسل إليها روابط مناسبة من المقالات أو المقاطع والمحاضرات والفتاوى حول ما وقعت فيه، وأهم من ذلك أن تلجأ إلى الله أيها السائل وتستغيث به أن ينجيها من الشرك وأهله، وأن يرزقك الله فرقانا مبينا في طريقة دعوتها ونصيحتها، وأن يشرح الله صدرها لقبول الحق واتباعه.
وإياك إياك أن يقع في قلبك اغترارا بعلمك وبمعرفتك للحق، واحتقارا لها ولحالها، فإن القلوب بيد الله، قد نضل الطريق في لحظة، نسأل الله أن يعصمنا، وأن يبصرها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.

الوسم المرجعي:
#التصوف_والروحانيات_الحديثة

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.