#شرك #وحدة_الوجود

رقم | و / ٣ / ٤٤
تاريخ | ٣٠ / ٤ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
أحسن الله إليكم:
شخص له دورة اسمها (المشيئة لعالم الرزق)
شككت في كلامه، لأني شفت كم مقطع له وأحس فيها شبهات فآمل منكم الاستماع لكلامه والرد لأن له جمهور كبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد استمعت إلى المقطع المرفق بالسؤال ووجدته يحتوي على مخالفات عقدية خطيرة وخلط للحق بالباطل ومن ذلك:
أولًا: جعل المتحدث تحديد القدر من قبل الإنسان عن طريق عقده العصبية فقال:
"العقد العصبية هي التي تحدد قدر الإنسان"
وهذا منازعة لله تبارك وتعالى في ربوبيته فالقدر من خصائص ربوبيته سبحانه وحده لاشريك له
قال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}
واعتقاد أن الإنسان يحدد قدره شرك في الربوبية.

ثانياً: قال المتحدث:
"القلب هذا متصل بعالم الأمر"
وهذا الكلام فيه تعدٍ على حق الله بالتفرد بتدبير الأمر! وهو منازعة لله في ربيوبيته.
قال تعالى: {أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ}
وقدر حذر سبحانه من القول عليه بلا علم فكيف
بمن يتعد على حقه سبحانه بالربوبية وينتزعه!؟

ثالثاً: المقطع فيه عبارات تحوي معتقدات أهل الحلول ووحدة الوجود وفيها سوء أدب مع الله تعالى كقوله:
"يعني أنا أسحب معلومات من الله"
وقوله:
"فإذا اتصل الإنسان بحبل الله يبدأ الله يضبط لك دماغك.. فيضبط لك فيمتلئ قلبك بالنور فيفيض على النفس"

إلى غير ذلك من الأساليب والعبارات التي لا يجوز أن يتحدث عن رب العالمين فيها والله تعالى أمرنا بتعظيمه، وكثير من الناس لم يعظموه أو يقدروه حق قدره .. قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
والله نسأل أن يعاملنا بحلمه.
والذي ننصح به السائلة أن تحذر من الاستماع لهذا المتحدث حفظاً لدينها وعقيدتها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#تطوير_الذات_والدورات_التدريبية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.