#مصطلحات #فلسفة_الوعي

رقم و / ٣ / ٤٣
تاريخ | ٢٩ / ٤ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
السلامُ عليكُم ورَحمةُ الله وبَركاته

ما معنى كلمة (ديڤا) (Diva) التي ترددها بعض المدربات في وصف المتدربات عندها بـ(الديڤات).
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

كلمة (ديڤا) كلمة سنسكريتية في الأصل، تعني: السماوي أو الإلهي، وتطلق على بعض الآلهة الهندوسية، ثم استعارتها الثقافة الغربية فيما بعد لتطلق لقب Diva (إله الغناء) على بعض مغنيات الأوبرا المُقدَّمات عندهم، وهذا باطل مع الباطل الأصلي في معنى الكلمة اللغوي.

وينبغي تجنب هذا الاستعمال حتى في معنى التميز في الجمال ونحوه مما يهم النساء، ولو كان خاليًا عن التبرج والسفور.

هذا من ناحية أصل الكلمة وإطلاقاتها، وأما الجواب عما سألتم عنه:
فإن لقب (ديڤا) يستعمل لدى المدربات على الوعي الروحاني وطاقة الأنوثة للدلالة على معنى الكمال الروحي المزعوم في تلك الفلسفة، والذي يجعلونه هدف الإنسان وسبيله هو الاتصال بالله بطرق مبتدعة أو طقوس وثنية، أو مجرد ممارسات وتمارين قد توهم أن المراد بها زيادة الإيمان بالله والتوكل عليه مثلا أو نحو ذلك من المعاني، لكنها ينبغي أن ترد لأنها لم ترد في الشرع ولم يدل على أنها تقوي الإيمان أو تربط العبد بخالقه، والواقع أنها تُصنف تحت ممارسات الفلسفة الروحانية الباطلة، وترجع إلى أصول ديانات منحرفة وطوائف ضالة كبعض الطرق الصوفية والاتجاهات البدعية.
وهذا يتبين بوضوح في المدربة المرفقة سيرتها في السؤال، فهي متأثرة بالتصوف، وتدريبها منصبٌ على ممارسات الفلسفة الروحانية الباطنية كالعلاج بالطاقة، والتدريب على الوعي الروحي وقانون الجذب ونحوها، فإطلاقها مصطلح diva مليء بالمعاني المخالفة للاعتقاد بأن الله تعالى هو المتفرد بالخلق والملك والتدبير والبشر عباد مربوبون مخلوقون ليسوا جزءًا منه ولا يملكون من الأمر شيئا.

فالواجب تجنب دورات هذه المدربة، والحذر بوجه عام مما يسمى بطاقة الأنوثة والوعي الأنثوي، والتعبير بالديڤا في هذه السياقات، فهو أخطر من كونه مجرد مصطلح مأخوذ من أصل دين الكفار ويحرم استخدامه لأجل هذا، ويحمل في ذاته معاني الترقي في الوعي الكوني إلى مراتب يزعم أصحاب تلك الفلسفات أنه كمال إلهي، وهذا صريح المخالفة لعقيدة التوحيد.
وهنا سؤال سابق حول التدريب على الوعي الأنثوي ونحوه:
اضغط هنا

ومقال ننصح بالرجوع إليه بعنوان (مدربات الأنوثة):
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.

الوسم المرجعي:
#تطوير_الذات_والدورات_التدريبية

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.