tgoop.com/ask_albaydha/2098
Create:
Last Update:
Last Update:
#دورات #تأمل
رقم | و / ٣ / ٣٩
تاريخ | ٢٣ / ٤ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
ورد سؤال عن دورة تدريبية، تزعم صاحبتها أنها تدرِّب على فهم شعائر الدين بطريقة مختلفة، قائمة على التأمل الواعي، مدعيةً أن أعظم شعائر الدين وهي الصلاة لا تعالج الاكتئاب والضيق وغيرها من اضطرابات النفس التي تعتري الإنسان … وإنما الذي يعالج النفس هو التأمل الواعي، والتركيز على شيء معين مدة من الزمن مع تصفية الذهن من أي شاغل أثناء هذا التأمل!
السؤال: هل في هذا الكلام خطأ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن مما لا شك فيه أن الصلاة شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام بل هي أعظمها، والأمر بإقامتها وتعظيم شأنها مستفيض في كلام الله تعالى وسنة نبيه ﷺ.
ولها أثر كبير في تزكية النفس وصلاحها واستقامتها؛ فهي الصلة بين العبد وربه عز وجل.
ومن أعظم مقاصدها:
١. تحقيق العبودية لله تعالى وإقامة ذكره، قال تعالى: {فاعبدني وأقم الصلاة لذكري}.
٢. النهي عن الفحشاء والمنكر وكف النفس عن البغي، قال تعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
ومن نتائجها:
١. حصول الراحة والسكينة والطمأنينة في الخضوع لله تعالى، والتضرع إليه وذكره كما قال النبي ﷺ: [أرحنا بها يا بلال].
٢. حصول الرزق من واهبه سبحانه كما قال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك}.
٣. تكفير الذنوب والخطايا، قال ﷺ: [الصلوات الخمس… مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر].
وغيرها من المنافع العظيمة التي تعود على العبد في العاجل والآجل، مما يقصر المقام عن ذكره.
فأين هذا من الكلام المذكور في السؤال، الذي خلطت صاحبته فيه حقًا بباطل، وأغفلت أجل وأهم المقاصد في الصلاة، تلك الشعيرة الربانية الكاملة، حتى تقارنها بممارسة وقتية ضعيفة مستمدة من الباطنية الوثنية، خالية من أي معنى، قائمة على تفريغ الذهن من أي شيء؛ لتحقيق السكينة المفقودة -المزعومة-؟!
فالصلاة لا تقتصر على معالجة مرض أو حالة نفسية عارضة كما يتخيل هؤلاء المتأثرون بالباطنية بخيالاتهم الفاسدة، حيث جعلوا الصلاة مثل ممارساتهم أو شبيهةً بها، ولا مجال للمقارنة بين شرع الخالق جل وعلا وتوهمات المخلوقين، {ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون} [المائدة:٥٠]؟
كما أنه من أجهل الجهل: تفسير العبادة بفلسفات باطنية في أصلها أو موروثة عن الباطنيين، كالتأمل الواعي واليقظة الذهنية.
فالواجب هو الحذر من هذه الدورة وما شابهها، التي تخلط الحق بالباطل وتجعله والباطل سواء، والتي تحرف العبادة عن معناها الصحيح وطريقتها التي شرعها الله إلى بدع وضلالات لا حد لها، وقد قال النبي ﷺ: [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد]، وقال ﷺ: [كل بدعة ضلالة].…
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#تطوير_الذات_والدورات_التدريبية
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2098