tgoop.com/ask_albaydha/2095
Create:
Last Update:
Last Update:
#كهانة #تأصيلرقم
| م / ١٦٥
تاريخ
| ٢١ / ٤ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
في شخص يفتح بثوث بالتيك توك وياخذ مع الناس قستات ويبدأ يخبرهم بعلامات موجودة فيهم بدون أن يراهم يعني يقول فيك علامة بجبهتك أو فيك ألم بآخر ظهرك وعيونك لونها وقد حصلك هكذا وهكذا بدون أن يراهم فقط ويطلع كلامه صحيح تماماً من خلال اتصال فقط وش حكم هذا الشيء وهل يعتبر من التكهن؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الله تعالى تفرد بعلم الغيب دون خلقه، يقول تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: ٦٥].
ويقول سبحانه: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} [آل عمران: ١٧٩].
ويقول ﷻ عن النبي ﷺ وهو أفضل الخلق: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: ١٨٨].
وعلى هذا فإن علم الغيب من خصائص الربوبية لله تبارك وتعالى، وقد يُطلع الله على الغيب، من شاء من رسله كما، قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ...} [الجن: ٢٦].
والغيب نوعان:
١. غيب مطلق، كمعرفة موعد الساعة، ونزول الغيث، ومعرفة المستقبل ونحو ذلك؛ وهذا النوع لا يعلمه إلا الله.
٢. غيب نسبي، وهو ما غاب عن بعض الخلق عِلْمُه، وبلغ بعضَهم، فهذا إنما يسمى غيبًا بالنسبة للجاهل به الذي لا يعلمه، وليس بغيب للذي يعلمه أصلا بالطرق الصحيحة للمعرفة، لا عن طريق التكهن والطرق الباطلة كمن يدعي معرفة ما فيك من مرض من خلال توقيعك مثلا، أو يدعي معرفة أين تسكن من خلال ملامح وجهك ... والأمثلة كثيرة.. فإن ادعاء علم هذه الغيبيات بهذه الطرق، هي من صور الكهانة والعرافة المحرمة.
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-:
"الحكم فيمن يدعي علم الغيب أنه كافر، لأنه مكذب لله عز وجل، قال الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }، وإذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمداً ﷺ أن يعلن للملأ أنه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله، فإن من ادعى علم الغيب فقد كذب الله عز وجل في هذا الخبر".
فادعاء أصحاب المواقع أنهم يستطيعون معرفة الغيب: كذبٌ في نفسه، وتصديق ذلك من قبَل المشارك ومشاركته فيه: يدخل في إثم إتيان الكهان وسؤالهم وتصديقهم، وهو إثم عظيم يصل بصاحبه إلى الكفر، فالعرَّافون والكهنة كذبة فجرة، ومع ذلك فقد نُهي المسلم عن إتيانهم وسؤالهم حتى لو لمجرد السؤال، ورتَّب على ذلك وعيداً، وإذا جاءهم وصدَّقهم: فالوعيد أعظم.
أما الوعيد الأول: فهو عدم قبول أجر الصلاة أربعين يوماً.
عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: [مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً].
رواه مسلم (2230).
وأما الوعيد الثاني: فهو الكفر.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: [من أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ].
فليحذر السائل من أمثال هؤلاء الكهنة والعرافون، وليجتنب متابعتهم ولو كان على سبيل الفضول أو السخرية، وليحفظ عقيدته بالبعد عنهم .
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2095