tgoop.com/ask_albaydha/2080
Create:
Last Update:
Last Update:
#طاقة_الأنوثة #وحدة_الوجود
رقم | ط / ٢٢٧
تاريخ | ١٣ / ٤ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن (الأنثى الداخلية) وأسرار الرحم المقدسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يتحدث بعض أهل الفلسفة الروحانية عن هذه المعاني مدّعين وجود طاقة روحانية خلّاقة خاصة بالأنثى تمنحها قدرات خارقة، وإمكانات لا محدودة، تجذب وتمنع، وتؤثر في الكون، وهذا صريح المخالفة للتوحيد، وظاهر الانحراف عن دين الإسلام.
ومن أنواع المخالفات في الحديث عن طاقة الأنوثة بمفهومها الروحاني ما يأتي:
١- بناء ذلك صراحة على أصله الإلحادي من فلسفة (الين واليانغ) التي تقسم طاقة (الطاو) -ومعناه: الكلي الواحد الذي يدعي أصحاب الديانة الطاويّة أن الكون منبثق أو متولد عنه- إلى مذكرة ومؤنثة، ويرمزون لها برمز الكرة المنقسمة للونين الأبيض والأسود (☯️)، زاعمين أن بقية المخلوقات تفرعت عنهما، وانتشرت خصائصهما فيها، فيحثون الأنثى على زيادة نوع الطاقة المؤنثة (اليانغ) وموازنتها مع الطاقة المذكرة (الين) حتى تكتمل طاقتها، وهذا باطل مبني على باطل، وفي قنوات البيضاء كتابات حوله يمكن الرجوع إليها، مثل:
اضغط هنا
٢- الاعتقاد بتأليه الإناث وأنهن يحملن شيئًا من خصائص الرب -تعالى ربنا وتقدس-، وهذا من لوثة الشركيات القديمة التي عظمت الآلهة المؤنثة (عشتار، فينوس ..إلخ)، وتصويرها بأنها تنجب المخلوقات، أو اعتقاد انبثاق البشر من الأرض وتأليهها كما في فلسفة (غايا- الأرض الأم) ونحو ذلك.
٣- بعض المتحدثين عن طاقة الأنوثة يروجون للانحلال الأخلاقي ويجعلون الفسق والعلاقات المحرمة واحدًا من طرق زيادة الطاقة الفلسفية الأنثوية المزعومة، ويستعملون مصطلحات مثل: الرحم الكوني المقدس، طاقة الأنوثة، ونحو ذلك ويفسرونها تصريحًا أو بالمعنى بأن لأرحام النساء قدرة خارقة في المشاركة في الخلق وهذا من اجتماع أنواع الباطل والانحراف الشديد، وإنكاره واجبٌ على كل أحد وهو ظاهر لكل صاحب فطرة سليمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
٤- الفلسفة الروحانية تيارٌ عقدي منحرف عن الإسلام، وهو قائم بشكل كلي على الاعتقاد بأن بداخل كل إنسان قبسًا من الإله أو ما يعتقدونه طاقة عظمى تولدت عنه المخلوقات، وقد وقفت على بعض من يقدم دورات الرحم الكوني المقدس ونحوها ممن يصرحون بهذا المعتقد، زاعمين أن بداخل كل أنثى إلهًا ينبغي عليها تنميته لتتمكن من الخلق من خلاله، وهذه العقيدة الكفرية قديمة اصطلح العلماء على تسميتها بعقيدة (وحدة الوجود) ونصوا على أنها أكفر الكفر.
وللاستزادة حولها تمكن مراجعة الروابط التالية:
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
وبناء على ما سبق:
فمفهوم (طاقة الأنوثة)، و(طاقة الرحم) والاعتقاد بوجود أنثى روحية تحتاج إلى تفعيل وتنمية كل ذلك متفرعٌ عن (الطاقة الروحانية) المخالفة للتوحيد
ويجب على من يسمعه ألا يخرجه من سياق المتحدث، وألا يظنه مجرد تعزيز لمكانة المرأة دون أن يتفحص هذه المصطلحات التي تحمل في لفظها ومعناها مناقضات لتوحيد الله الخالق المالك المدبر، وهدم لعقيدة الإسلام.
فمنزلة الأنثى ومكانتها عند ربها وخالقها في تحقيق عبوديتها له وحده ﷻ،
لا بصبغ نفسها بشيء من خصائصه -تعالى وتقدس- كردة فعل على إذلال من ينزلها عن مكانة البشرية المكرمة والعبودية العليّة.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/2080