#طاقة_الأنوثة #دورات

رقم | ط

/ ٢٣٢
تاريخ | ١٢ / ٢ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
انضممت إلى دورة لإحدى الكوتش تروج فيها لرموز آلهة قديمة في العصر الفرعوني لجذب طاقة الأنوثة، وتطلب اقتناء هذه الرموز ووضعها في معبد مخصص لاستقطاب طاقة الأنوثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يظهر من وصف السائلة بأن المدربة من المنتمين للروحانية الحديثة، وذلك لما يلي:

أولًا: الترويج لفلسفة «طاقة الأنوثة» القائمة على فلسفة (الـ ين والـ يانغ) عند الطاوية، وهما -كما يعتقدون- عنصرا الذكورة والأنوثة في الكون، وبناء عليها فإن كل مافي الوجود يصنف وفق هذه الفلسفة إلى (طاقة الـ ين الذكورية) و(طاقة الـ يانغ الأنثوية)، واختلال التوازن بينهما يجعل الإنسان أبعد عن إدراك الوحدة مع الإله، وتحصيل القدرة المطلقة، فهذه الفلسفة من مخرجات الفلسفة الشرقية الإلحادية القائمة على عقيدة وحدة الوجود.

ثانيًا: الاعتقاد بتأثير رموز الآلهة الفرعونية في استقطاب طاقة الأنوثة، وهذا من الشرك بالله، المناقض للتوحيد، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم}.

ثالثًا: التشبه بالكفار فيما هو من خصائص دينهم، وقد تعددت النصوص الشرعية المانعة من التشبه بهم، من أظهرها قوله ﷺ: [من تشبه بقوم فهو منهم].

وبناء على ذلك فإن ما تروج له المدربة من صور الشرك العصري، القائم على أصول فلسفية شرقية مناقضة لأصول الإيمان، إضافة إلى ما فيها من خرافات تصرف الإنسان عن التعلق بالله والأخذ بالأسباب الشرعية والكونية الثابتة الصحيحة، ومن استعاض عن المشروع هلك بتتبع الخرافات التي لا طائل من ورائها.

والله أسأل أن يعصمنا وإياكم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. نورة بنت إبراهيم الزامل
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.