#الوعي #وحدة_الوجود #كتب

رقم

|  ع / ١ / ٣٦
تاريخ

| ٢ / ٢ / ١٤٤٥ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما رأيكم في كتاب ((لا بطعم الفلامنكو)) د. محمد طه
يوجد فصل من الباب الأول في الكتاب بعنوان وفيك انطوى العالم الأكبر يتكلم فيه عن مستويات الوعي السبعه منها الوعي الظاهر والعقل الباطن الشخصي و لا وعي الحمل والولادة... أثارت شكوكي
وذكر هذا الكلام في مستوى (اللاوعي الجمعي)
وجدت الكتاب في البيت.. فتصفحت بعض الصفحات ولكني لم اقرأه بالكامل فحبيت أعرف لأحذر اهلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

بعد الاطلاع على الكتاب المذكور (لأ .. بطعم الفلامينكو) للدكتور: محمد طه.

فإن الكتاب في ظاهره كتاب في علم النفس مدون باللهجة المصرية العامية، مكون من ثلاث أبواب، يدعو فيه الكاتب ويعرض لرحلة التغيير الحقيقي من خلال مجموعة من طرق وأساليب العلاج النفسي كما هو في الظاهر.

وحقيقة الأمر -وكما يذكر الكاتب بنفسه (ص٣٧)- أن موضوع الكتاب ليس في "العلاج النفسي" وإنما موضوعه "الوعي"،

والوعي المراد هنا؛ يتضح في الفصل العشرين من الباب الأول والمعنون له بـ(فيك انطوى العالم الأكبر):

وفيه التصريح بأن الوعي المقصود هو الوعي بمفهوم الفكر الباطني الحديث، حيث يشير إلى أن للوعي سبع مستويات هي:
- الوعي الظاهر.
- العقل الباطن الشخصي.
- لا وعي الحمل والولادة.
- اللاوعي الجمعي.
- الوعي المتجاوز للأشخاص.
- حالة الوعي الكامل.
- التجاوز.

وهنا يتجسد الفكر الباطني بجلاء عند حديثه عن مرحلة الوعي الكامل والتجاوز وهي -كما يعرفها- الوصول لأكمل مستويات الوعي وهي مرحلة الروحانية والشعور بالحب الإلهي واللانهاية والخلود والقرب الشديد من الله؛
حيث وصف الكاتب ( ص١٩٥ ) -حالة الوعي هذه- على لسان ابن عربي بأنها:
"حالة تنمحي فيها الصفات المتقابلة، وتنمحي الجهات، ويكون الجمع بين الضدين. حالة تختفي فيها حدود الزمان والمكان .. ويصبح الإنسان وعياً مطلقاً، متصلاً بالسر الإلهي الساري في الوجود! .. وقد يختلط الأمر على بعض الصوفية فيصرخ (أنا الله)".

وهذا تجسيد واضح وصريح لعقيدة وحدة الوجود.
كما يصرح الكاتب بأن هذه التصفية الفلسفية هي: الصوفية، والرهبنة، والبوذية!
وعندها يحصل له الكشف و"تنفتح عليه أبواب المعرفة بشكل مكثف"!

والكتاب مليء بالدعاوى التي تفسر المواقف الحياتية بطريقة ارتجالية وتربطها بمعاني فلسفية.

وعلى ما ذُكر ننصح بعدم قراءة هذا الكتاب، والاستعاضة عنه بكتب وبرامج المتخصصين الثقات أصحاب الطرح العلمي السليم الخالي من التأثر بلوثات الفكر الباطني الحديث.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#الوعي_النفس_العقل_الباطن

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.