#الباطنية_الحديثة

رقم | م / ٥٤
تاريخ | ٣ / ٥ / ١٤٤٠ هـ

• السؤال:
ما هي العلاقة بين النسوية وحركة العصر الجديد؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

"فقد روجت حركة العصر الجديد لما يسمى بالروحانية النسوية؛ وهي تفسير جديد للتدين والروحانية نبع من الحركة السياسية النسوية وهي حركة نشأت في أمريكا وأوروبا تعمل على تحقيق المساواة المطلقة بين المرأة والرجل من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية. وقد أسهمت هذه الحركة في هدم الأسرة وتفكيكها، وإثقال كاهل المرأة وإنهاكها، والحرية المطلقة في الفواحش، وتبني العلاقات المثلية … الخ من أضرارها الخطيرة.
وقد تم دمج كثير من المبادئ والممارسات الخاصة بالروحانية النسوية في "حركة العصر الجديد".
ومن أسباب ميل النسوية المتطرفة إلى الوثنية؛ جذورها التاريخية، حيث ترجع أصولها إلى الديانات الوثنية التي تمرد أتباعها على ما أسموه بالنظام "الأبوي" الذكوري وأنكروا سلطة "الإله المذكر"، ومن أجل المعارضة التامة للديانات السماوية جعلوا الإله المقدس "أنثى" وهي عقيدة شائعة عند كثير من عباد الأوثان.
وعليه فإن الروحانية النسوية تشكل خطراً بالغاً على العقيدة الصحيحة فهي تؤله الطبيعة وتصف الإله بالأنوثة! وإذا كان رب العالمين سبحانه أنكر على من جعل الملائكة إناثاً، فقال: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [الزخرف: ١٩].
فكيف يجرؤ إنسان أن يجعل إلهه أنثى"!
يُنظر كتاب حركة العصر الجديد للدكتورة هيفاء الرشيد (٥٤٩).
ومما سبق يتبين أن الحركة النسوية وحركة العصر الجديد اتفقتا في الضلال والإضلال عن الطريق المستقيم والعقيدة الصحيحة؛ نظراً لاشتراكهما في الجذور الوثنية الضالة وما تؤول إليه من الإلحاد والحيدة عن عقيدة التوحيد نعوذ بالله من ذلك ونسأل الله العافية.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. ثريـا بنت إبراهيم السيف
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#متفرقات

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.