ASK_ALBAYDHA Telegram 1968
#تأمل

رقم | ط / ٢٢٢
تاريخ | ٢٨ / ١٢ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
تمرين الطمأنينة بديل عن تمرين التأمل المأخوذ من الفلسفة البوذية مع بعض التعديلات، وهو تمرين يساعدك على عدم الإنشغال بالماضي أو المستقبل إنشغالاً مبالغًا به.

ما رأيكم بهذا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقطع التفكير فيما لا نفع فيه واجب شرعا.

والاسترسال في لوم النفس والتفكير في الماضي مذموم شرعا ومنهي عنه، والاشتغال بما ينفع مأمور به كما في قوله ﷺ: [احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا، وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان]

وعمل الشيطان هو (الوسوسة) وما يترتب على ذلك من التحزين ثم التقنيط من رحمة الله وهذا كله محرم ومنهي عنه.

وقد وجه النبي ﷺ صحابته الكرام إلى كيفية التعامل مع الوسوسة، وذلك بقطعها وعدم الاسترسال فيها والتعوذ بالله من شيطانها
فقد سأله ناس من أصحابه فقالوا:
"يا رسول الله! إنا لنجد في أنفسنا ما لأن يخر الإنسان من السماء خير له أن ينطق به".

وفي لفظ: "ما لأن يكون حممة -يعني فحمة- خير له من أن يتكلم به".

قال [وقد وجدتموه؟] -أي وجدتم ذلك البغض لتلك الوسوسة-.
قالوا: نعم،
قال: [ذاك صريح الإيمان].
أي أن كتم الوسوسة، ومحاربتها، ومدافعتها، واستعظام التكلم بها صريح الإيمان،

وفي اللفظ الآخر أن النبي ﷺ قال: [الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة].

وفي رواية لمسلم [فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله، ولينته].

والانتهاء وقطع الاسترسال في التفكير يحصل بذكر الله تعالى والاستعاذة به -كما في الحديث-
أو بالاشتغال بالصلاة والطاعة وأوجه البر المختلفة وبذل المعروف.
وقد يحصل بإشغال النفس بأعمال الحياة المباحة.

وهكذا فكل ما يعين المرء على قطع الاسترسال في التفكير وقطع دابر الشيطان -إذا خلا من اعتماده على فلسفة منحرفة أو اعتقاد باطل أو أمر محرم-، فلا بأس بالاستعانة به بل هو أمر مشروع لرد صائلة الشيطان وما يتبعها من الندامة والتحزين والملامة المبالغ فيها للنفس والتفكير في الماضي المنصرم.

أما قطع ضجيج الأفكار بما يعين على استحواذ الشيطان، كإفراغ العقل من أي جهد وعمل، والتأمل المبني على فلسفات شرقية ومعتقدات منحرفة، أو بالبدع والمعاصي، فهذا من كيد الشيطان نفسه، وهو تسلط من نوع آخر لا يعالج المشكلة بل يزيدها.

وهذا المرفق يظهر أنه من نوع المعالجة الصحيحة، حيث احتوى على الحث على التفكر في معاني الأذكار والانشغال بها عن غيرها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل


قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/1968
Create:
Last Update:

#تأمل

رقم | ط / ٢٢٢
تاريخ | ٢٨ / ١٢ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
تمرين الطمأنينة بديل عن تمرين التأمل المأخوذ من الفلسفة البوذية مع بعض التعديلات، وهو تمرين يساعدك على عدم الإنشغال بالماضي أو المستقبل إنشغالاً مبالغًا به.

ما رأيكم بهذا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقطع التفكير فيما لا نفع فيه واجب شرعا.

والاسترسال في لوم النفس والتفكير في الماضي مذموم شرعا ومنهي عنه، والاشتغال بما ينفع مأمور به كما في قوله ﷺ: [احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا، وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان]

وعمل الشيطان هو (الوسوسة) وما يترتب على ذلك من التحزين ثم التقنيط من رحمة الله وهذا كله محرم ومنهي عنه.

وقد وجه النبي ﷺ صحابته الكرام إلى كيفية التعامل مع الوسوسة، وذلك بقطعها وعدم الاسترسال فيها والتعوذ بالله من شيطانها
فقد سأله ناس من أصحابه فقالوا:
"يا رسول الله! إنا لنجد في أنفسنا ما لأن يخر الإنسان من السماء خير له أن ينطق به".

وفي لفظ: "ما لأن يكون حممة -يعني فحمة- خير له من أن يتكلم به".

قال [وقد وجدتموه؟] -أي وجدتم ذلك البغض لتلك الوسوسة-.
قالوا: نعم،
قال: [ذاك صريح الإيمان].
أي أن كتم الوسوسة، ومحاربتها، ومدافعتها، واستعظام التكلم بها صريح الإيمان،

وفي اللفظ الآخر أن النبي ﷺ قال: [الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة].

وفي رواية لمسلم [فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله، ولينته].

والانتهاء وقطع الاسترسال في التفكير يحصل بذكر الله تعالى والاستعاذة به -كما في الحديث-
أو بالاشتغال بالصلاة والطاعة وأوجه البر المختلفة وبذل المعروف.
وقد يحصل بإشغال النفس بأعمال الحياة المباحة.

وهكذا فكل ما يعين المرء على قطع الاسترسال في التفكير وقطع دابر الشيطان -إذا خلا من اعتماده على فلسفة منحرفة أو اعتقاد باطل أو أمر محرم-، فلا بأس بالاستعانة به بل هو أمر مشروع لرد صائلة الشيطان وما يتبعها من الندامة والتحزين والملامة المبالغ فيها للنفس والتفكير في الماضي المنصرم.

أما قطع ضجيج الأفكار بما يعين على استحواذ الشيطان، كإفراغ العقل من أي جهد وعمل، والتأمل المبني على فلسفات شرقية ومعتقدات منحرفة، أو بالبدع والمعاصي، فهذا من كيد الشيطان نفسه، وهو تسلط من نوع آخر لا يعالج المشكلة بل يزيدها.

وهذا المرفق يظهر أنه من نوع المعالجة الصحيحة، حيث احتوى على الحث على التفكر في معاني الأذكار والانشغال بها عن غيرها.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل


قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1968

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. Image: Telegram. Private channels are only accessible to subscribers and don’t appear in public searches. To join a private channel, you need to receive a link from the owner (administrator). A private channel is an excellent solution for companies and teams. You can also use this type of channel to write down personal notes, reflections, etc. By the way, you can make your private channel public at any moment. Telegram Channels requirements & features Clear
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American