ASK_ALBAYDHA Telegram 1843
#تأصيل #ممارسات_الطاقة

رقم | ط / ١٦٠
تاريخ | ٨ / ٥ / ١٤٣٩ هـ


• السؤال:
أنا شديدة اللوم لنفسي بدرجة تؤثر عليّ في أمور كثيرة؛ وكلما دخلت اليوتيوب تعرض علي دورات (كيف تتخلص من الندم أو الحلم الواعي أو تمارين الخروج من الجسد...)، فما نصيحتكم لي، وهل يجوز أن أتابع من هذه الدورات بقدر حاجتي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

تختلف الإجابة باختلاف حقيقة اللوم عند السائلة:

- فإن كان اللوم من جنس لوم النفس على التقصير في حق الله وارتكاب المعاصي، فهو لوم محمود لا ينبغي السعي في إزالته، ففيه مصلحة للإنسان في الدنيا والآخرة. وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال ﷺ: [إنّ التّوبَة من الذنْب النّدم].

- وإن كان لوم النفس من جهة الآثار المترتبة على الأفعال الماضية مما لا يمكن تغييره وتداركه، فمذموم في الشريعة منهي عنه. قال ﷺ: [وإن أصابَك شيءٌ فلا تقلْ : لو أني فعلتُ لكانَ كذا وكذا ، ولكن قلْ قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعلَ فإن لو تفتحُ عملَ الشيطانِ] (أخرجه مسلم).

- وإن كان اللوم على التقصير الديني أو الدنيوي قد تجاوز الحد المقبول، ولم يكن منه منفعة تعود على العبد، بل أدت به إلى القنوط، والعزلة، وترك العمل. فهذا خطير جدًا على عقيدة المسلم، يجب عليه مجاهدته، فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر: ٥٦] وقال: {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [٨٧].
وتكون مدافعة هذا البلاء بالأسباب الشرعية كقراءة القرآن والسنة والمداومة على الدعاء والتضرع إلى الله.
وقد يحتاج الإنسان -مع ذلك- إلى عيادة الطبيب النفسي، لوجود بعض الحالات المرضية التي يمكن علاجها بالطب الحديث.
أما خرافات الطاقة والجذب والإسقاط النجمي، فلا تزيد الإنسان إلا حيرة وشكًا ومرضًا.
وفيما أباحه الله من الأسباب الشرعية والكونية غنية والحمد لله.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/1843
Create:
Last Update:

#تأصيل #ممارسات_الطاقة

رقم | ط / ١٦٠
تاريخ | ٨ / ٥ / ١٤٣٩ هـ


• السؤال:
أنا شديدة اللوم لنفسي بدرجة تؤثر عليّ في أمور كثيرة؛ وكلما دخلت اليوتيوب تعرض علي دورات (كيف تتخلص من الندم أو الحلم الواعي أو تمارين الخروج من الجسد...)، فما نصيحتكم لي، وهل يجوز أن أتابع من هذه الدورات بقدر حاجتي؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

تختلف الإجابة باختلاف حقيقة اللوم عند السائلة:

- فإن كان اللوم من جنس لوم النفس على التقصير في حق الله وارتكاب المعاصي، فهو لوم محمود لا ينبغي السعي في إزالته، ففيه مصلحة للإنسان في الدنيا والآخرة. وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال ﷺ: [إنّ التّوبَة من الذنْب النّدم].

- وإن كان لوم النفس من جهة الآثار المترتبة على الأفعال الماضية مما لا يمكن تغييره وتداركه، فمذموم في الشريعة منهي عنه. قال ﷺ: [وإن أصابَك شيءٌ فلا تقلْ : لو أني فعلتُ لكانَ كذا وكذا ، ولكن قلْ قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعلَ فإن لو تفتحُ عملَ الشيطانِ] (أخرجه مسلم).

- وإن كان اللوم على التقصير الديني أو الدنيوي قد تجاوز الحد المقبول، ولم يكن منه منفعة تعود على العبد، بل أدت به إلى القنوط، والعزلة، وترك العمل. فهذا خطير جدًا على عقيدة المسلم، يجب عليه مجاهدته، فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر: ٥٦] وقال: {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [٨٧].
وتكون مدافعة هذا البلاء بالأسباب الشرعية كقراءة القرآن والسنة والمداومة على الدعاء والتضرع إلى الله.
وقد يحتاج الإنسان -مع ذلك- إلى عيادة الطبيب النفسي، لوجود بعض الحالات المرضية التي يمكن علاجها بالطب الحديث.
أما خرافات الطاقة والجذب والإسقاط النجمي، فلا تزيد الإنسان إلا حيرة وشكًا ومرضًا.
وفيما أباحه الله من الأسباب الشرعية والكونية غنية والحمد لله.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1843

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. On Tuesday, some local media outlets included Sing Tao Daily cited sources as saying the Hong Kong government was considering restricting access to Telegram. Privacy Commissioner for Personal Data Ada Chung told to the Legislative Council on Monday that government officials, police and lawmakers remain the targets of “doxxing” despite a privacy law amendment last year that criminalised the malicious disclosure of personal information. End-to-end encryption is an important feature in messaging, as it's the first step in protecting users from surveillance. Add up to 50 administrators
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American