ASK_ALBAYDHA Telegram 1735
#تأمل #عيش_اللحظة

رقم | ط / ١٨٣
تاريخ | ٢٧ / ٧ / ١٤٤٤ هـ



• السؤال:
مقطع يذكر أن الإنسان بحاجة للطمأنينة والسكون وإسكات تشويش العقل بطرق متعددة مفيدة ، ويذكر منها :
طقوس التأمل، والتنفس والاسترخاء..
وممارسة التوكيدات، ويذكر أن هذا يشبه تكرار الذكر ، مع تفضيل الذكر عليه، ثم يذكر آثار الذكر، ويقترح الانفراد و(عيش اللحظة) بالتزام عدد معين من الذكر طلباً ل (توسيع الدماغ) وإسكات التشويش.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مع صحة كثير مما ورد في المقطع ، إلا أن فيه أموراً يجب التنبيه عليها.

أولاً: الاسترخاء والتأمل على نوعين:
١. استرخاء وتنفس مجرد، وهذا من تجارب البشر المباحة التي قد تثمر ثمرة وقتية، وقد تكون عديمة الجدوى.
فليس كل سكون للجوارح يعني طمأنينة النفس.

٢. استرخاء وتنفس مبني على طقوس التأمل الشرقية كاليوغا والتأمل المهاريشي وما يشبهها، فهذه ممارسات مرتبطة بعقائد منحرفة، لا تزيد القلب إلا شعثاً ، والنفس ظلمة ولو كان فيها نوع نفع ؛ فهو غارق في بحر ظلماتها.
واعتبارها نافعة أو مقارنتها بالصلاة والذكر -ولو مع تفضيل الذكر عليها- أمر خطير للغاية.
فلا وجه للمقارنة أصلاً.

ألم تر أن السيف ينقص قدره ..
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

وللمزيد يراجع:
اضغط هنا

ثانياً: الصلاة وذكر الله تعالى؛ ليست مجرد إسكات للتشويش، بل هي حياة وعبودية واستعانة وخضوع لله الملك جل وعلا، وهي بمجموعها تثمر ثمرات عديدة منها: الاطمئنان والسكينة والاهتداء في الدنيا، والفلاح والفوز في الآخرة كذلك، قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).

ثالثاً: الذكر وسائر العبادات توقيفية، بمعنى أنها غير خاضعة لاجتهادات البشر وتجاربهم، بل هي محددة في عددها وكيفياتها وأوقاتها وأسبابها من الحكيم الخبير، بشكل كامل لا يفتقر إلى الزيادة والاستدراك، قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
فمن أراد أن يدل الناس على الذكر ، فليمسّكهم بهدي الكتاب والسنة، ولا يبتكر لهم كيفيات إضافية.

رابعاً: كمال الشريعة جاء في لفظه ومعناه وأثره ومآله، فالمسميات والمصطلحات الشرعية، كافية في التعبير عن معانيها ، كما أن آثارها وغاياتها واضحة ومدركة، ولا حاجة لاستعارة ألفاظ مشتبهة أو مشتركة مع ألفاظ الفلاسفة الروحانيين ، كاعتبار الذكر (عيشاً للحظة) أو (توسيعاً للدماغ).

إذ إن (عيش اللحظة) في الطرح الروحاني الذائع، مرادف للاتحاد بالإله والانفتاح على ما يسمونه بالوعي الكلي، ويعبر عنه كذلك بالتوسع أو السعة والرحابة، وكلها معان فلسفية خطيرة تؤول لعقيدة وحدة الوجود.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/1735
Create:
Last Update:

#تأمل #عيش_اللحظة

رقم | ط / ١٨٣
تاريخ | ٢٧ / ٧ / ١٤٤٤ هـ



• السؤال:
مقطع يذكر أن الإنسان بحاجة للطمأنينة والسكون وإسكات تشويش العقل بطرق متعددة مفيدة ، ويذكر منها :
طقوس التأمل، والتنفس والاسترخاء..
وممارسة التوكيدات، ويذكر أن هذا يشبه تكرار الذكر ، مع تفضيل الذكر عليه، ثم يذكر آثار الذكر، ويقترح الانفراد و(عيش اللحظة) بالتزام عدد معين من الذكر طلباً ل (توسيع الدماغ) وإسكات التشويش.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مع صحة كثير مما ورد في المقطع ، إلا أن فيه أموراً يجب التنبيه عليها.

أولاً: الاسترخاء والتأمل على نوعين:
١. استرخاء وتنفس مجرد، وهذا من تجارب البشر المباحة التي قد تثمر ثمرة وقتية، وقد تكون عديمة الجدوى.
فليس كل سكون للجوارح يعني طمأنينة النفس.

٢. استرخاء وتنفس مبني على طقوس التأمل الشرقية كاليوغا والتأمل المهاريشي وما يشبهها، فهذه ممارسات مرتبطة بعقائد منحرفة، لا تزيد القلب إلا شعثاً ، والنفس ظلمة ولو كان فيها نوع نفع ؛ فهو غارق في بحر ظلماتها.
واعتبارها نافعة أو مقارنتها بالصلاة والذكر -ولو مع تفضيل الذكر عليها- أمر خطير للغاية.
فلا وجه للمقارنة أصلاً.

ألم تر أن السيف ينقص قدره ..
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

وللمزيد يراجع:
اضغط هنا

ثانياً: الصلاة وذكر الله تعالى؛ ليست مجرد إسكات للتشويش، بل هي حياة وعبودية واستعانة وخضوع لله الملك جل وعلا، وهي بمجموعها تثمر ثمرات عديدة منها: الاطمئنان والسكينة والاهتداء في الدنيا، والفلاح والفوز في الآخرة كذلك، قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).

ثالثاً: الذكر وسائر العبادات توقيفية، بمعنى أنها غير خاضعة لاجتهادات البشر وتجاربهم، بل هي محددة في عددها وكيفياتها وأوقاتها وأسبابها من الحكيم الخبير، بشكل كامل لا يفتقر إلى الزيادة والاستدراك، قال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً).
فمن أراد أن يدل الناس على الذكر ، فليمسّكهم بهدي الكتاب والسنة، ولا يبتكر لهم كيفيات إضافية.

رابعاً: كمال الشريعة جاء في لفظه ومعناه وأثره ومآله، فالمسميات والمصطلحات الشرعية، كافية في التعبير عن معانيها ، كما أن آثارها وغاياتها واضحة ومدركة، ولا حاجة لاستعارة ألفاظ مشتبهة أو مشتركة مع ألفاظ الفلاسفة الروحانيين ، كاعتبار الذكر (عيشاً للحظة) أو (توسيعاً للدماغ).

إذ إن (عيش اللحظة) في الطرح الروحاني الذائع، مرادف للاتحاد بالإله والانفتاح على ما يسمونه بالوعي الكلي، ويعبر عنه كذلك بالتوسع أو السعة والرحابة، وكلها معان فلسفية خطيرة تؤول لعقيدة وحدة الوجود.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1735

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. SUCK Channel Telegram As the broader market downturn continues, yelling online has become the crypto trader’s latest coping mechanism after the rise of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May and beginning of June, where holders made incoherent groaning sounds and role-played as urine-loving goblin creatures in late-night Twitter Spaces. In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members.
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American