#مقاطع_منتشرة

رقم | ط / ١٤٨
تاريخ | ١٧ / ١٢ / ١٤٣٨ هـ

• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بجهودكن ونفع بكن الإسلام والمسلمين
السؤال:
أرسلت إحدى الأخوات مقطع فيديو لامرأة تقول أن اليابان ابتكروا هذه الطريقة العلمية لتخليص الإنسان من كثير من المشاكل مثل ذهاب الغضب ويمنح الثقة بالنفس ويحسن من أداء الإنسان الجسدي وهذه الطريقة هي أن تمسكي كل إصبع من أصابع يدك وتضميه على حدى لمدة دقيقتين وفي النهاية تضغطي على راحة كل كف لمدة دقيقتين وهكذا تكوني منحت نفسك شعور رائع وتخلصت من كثير من المشكلات فقط بعشر دقائق.
كيف الرد على هذه الخرافات أفيدوني جزاكم الله خير
ــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً: ما لم يأت صاحب الدعوى بالدليل العلمي الموثق المثبت لدعواه؛ فإن كلامه لا يعدو كونه تخرصاً لا يلتفت إليه، ولا يهدر الوقت في الرد عليه وهو يفتقر لأبسط إثبات.
ويجب ألا ينخدع القارئ ببعض الكلمات المستميلة مثل: (علمية - اليابان ابتكروا - حل كثير من المشاكل) فإنها ادعاءات مجردة.

ثانياً: تأمل يسير لمثل هذه الدعاوى يبين عوارها، فإذا رأيتِ عملاً يسيراً رتبت عليه نتائج متعددة ولا علاقة لبعضها ببعض، فاعلمي أن الأمر أشبه بالأماني، فحركة يسيرة يُزعم من ورائها تحصيل عدد من النتائج وحل "كثير" من المشاكل، ولا ارتباط واضح بين السبب والنتيجة، حري بالعاقل ألا يقبل بها.

ثالثاً: قد ورد التوجيه النبوي العظيم للتصرف حال الغضب، وضمن لنا ﷺ النتيجة الفورية والمتيقنة فعن سليمان بن صرد قال: كنت جالساً مع النبي ﷺ، ورجلان يستبّان، فأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي ﷺ: [إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد] رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال: [إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع]. صحيح الجامع.

ومن أعرض عن المشروع وضعفت ثقته به؛ فات عليه خير كبير وابتلي بالتخبط في أودية المخالفات واللهث خلف العلوم الزائفة، بغية تحصيل فائدة متوهمة.

يقول ابن تيمية -رحمه الله-: "فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه ويكمل إسلامه".

والله الهادي إلى سواء الصراط.

وللمزيد ينظر في إجابات الأسئلة التالية من نفس القناة:
مرفق ١ | اضغط هنا
مرفق ٢ | اضغط هنا
مرفق ٣ | اضغط هنا
مرفق ٤ | اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ