ASK_ALBAYDHA Telegram 1610
#كارما #يوغا

رقم | ط / ١٤٥
تاريخ | ٨ / ٤ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على القناة، واصابني خوف،الحمدلله اعرف ان الطاقة وقوانين الجذب ليست إلا خزعبلات.
ولكن الفلسفة الشرقية-الكارما واليوغا،
أمور أتداولها وأمارسها من باب المنفعة دون معرفة شيء عنها.
هل أخذ المنفعة من الباطل أمر باطل؟
ــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الذي يجري التحذير منه في هذه التطبيقات والممارسات الفلسفية، مجمله وأصله يعارض أصول الاعتقاد الإسلامي وليس الأمر مختلط بين المنفعة والمفسدة.

ولا نعلم ما نوع المنفعة التي يمكن أن تؤخذ من (فلسفة اعتقادية) منحرفة عن الاعتقاد الحق في الله وأقداره؟
فهذه التطبيقات ليست ممارسات دنيوية بحتة ليقال نأخذ منها ما ينفعنا ونترك مايضرنا، بل هي (فلسفة اعتقادية) منحرفة في النظر لله والكون والأقدار، وبالتالي لا يوجد منفعة حقيقية من هذه المعتقدات المزاحمة والمعارضة للاعتقاد الصحيح في الله تعالى وأقداره، بل هي الضرر المحقق.

ومثال ذلك: فلسفة "الكارما" الهندوسية التي تقوم على مبدأ (التناسخ)، وأن ما يحصل لك هو من جراء عمل سابق قمت به في حياة سابقة ، وبالتالي فأنت المتسبب على نفسك في أقدارك!
وحينئذ يعتقد المغتر بها أن أي تصرف سيقوم به فإنه سيرتد عليه حتماً في هذه الدنيا -طبقاً لمبادئ مضمنة في هذا القانون المخترع-، حسناً كان أو سيئاً، تاب منه أو لم يتب!
كما أنه تدريجياً سيعتقد في المقابل؛ أن مايحصل عليه من أرزاق ونجاح إنما هو بفضله وحذقه وذكائه كما هي مقولة قارون: {قال إنما أوتيته على علم عندي}. وما أسوأ هذا من اعتقاد، وأعظم ضرره على حياة العبد ومآله.

بينما المؤمن يخشى ذنبه أن يصيبه الله تعالى ببعضه -بحكمته وعدله إن شاء- لا بقانون "الكارما" أو يتوب عليه -بفضله ورحمته-، أو يؤجله له في الآخرة، أو يغفره له باستغفاره.

فهذه أحوال متعددة كلها رحمة، وليس بالضرورة أن يرتد عليه فعله في الدنيا. بالتالي فهو متعلق بالله لاجيء إليه تائب إليه منيب إليه مطمئن به، فالمتصرف في أقدار الناس وجزائهم هو الله جل وعلا -بحكمة وعدل وعلم ورحمة-، لا بقانون جامد كهذا.

والمؤمن في المقابل يعلم أن ما يأتيه من أرزاق وتوفيق وِنعم، إنما هي من تفضل ربه وإحسانه وربوبيته، لا بحوله وقوته وليست بالضرورة مكافأة له على صنيعه، فبالتالي هو يدعوه ويرجوه ويلجأ إليه، قال تعالى: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة}.
فالحاصل
أن الأمر تبديل اعتقاد باعتقاد، فأين المنفعة في هذا؟

-للاستزادة حول "اليوغا" يرجى مراجعة التقرير العلمي المرفق، اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.



tgoop.com/ask_albaydha/1610
Create:
Last Update:

#كارما #يوغا

رقم | ط / ١٤٥
تاريخ | ٨ / ٤ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على القناة، واصابني خوف،الحمدلله اعرف ان الطاقة وقوانين الجذب ليست إلا خزعبلات.
ولكن الفلسفة الشرقية-الكارما واليوغا،
أمور أتداولها وأمارسها من باب المنفعة دون معرفة شيء عنها.
هل أخذ المنفعة من الباطل أمر باطل؟
ــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الذي يجري التحذير منه في هذه التطبيقات والممارسات الفلسفية، مجمله وأصله يعارض أصول الاعتقاد الإسلامي وليس الأمر مختلط بين المنفعة والمفسدة.

ولا نعلم ما نوع المنفعة التي يمكن أن تؤخذ من (فلسفة اعتقادية) منحرفة عن الاعتقاد الحق في الله وأقداره؟
فهذه التطبيقات ليست ممارسات دنيوية بحتة ليقال نأخذ منها ما ينفعنا ونترك مايضرنا، بل هي (فلسفة اعتقادية) منحرفة في النظر لله والكون والأقدار، وبالتالي لا يوجد منفعة حقيقية من هذه المعتقدات المزاحمة والمعارضة للاعتقاد الصحيح في الله تعالى وأقداره، بل هي الضرر المحقق.

ومثال ذلك: فلسفة "الكارما" الهندوسية التي تقوم على مبدأ (التناسخ)، وأن ما يحصل لك هو من جراء عمل سابق قمت به في حياة سابقة ، وبالتالي فأنت المتسبب على نفسك في أقدارك!
وحينئذ يعتقد المغتر بها أن أي تصرف سيقوم به فإنه سيرتد عليه حتماً في هذه الدنيا -طبقاً لمبادئ مضمنة في هذا القانون المخترع-، حسناً كان أو سيئاً، تاب منه أو لم يتب!
كما أنه تدريجياً سيعتقد في المقابل؛ أن مايحصل عليه من أرزاق ونجاح إنما هو بفضله وحذقه وذكائه كما هي مقولة قارون: {قال إنما أوتيته على علم عندي}. وما أسوأ هذا من اعتقاد، وأعظم ضرره على حياة العبد ومآله.

بينما المؤمن يخشى ذنبه أن يصيبه الله تعالى ببعضه -بحكمته وعدله إن شاء- لا بقانون "الكارما" أو يتوب عليه -بفضله ورحمته-، أو يؤجله له في الآخرة، أو يغفره له باستغفاره.

فهذه أحوال متعددة كلها رحمة، وليس بالضرورة أن يرتد عليه فعله في الدنيا. بالتالي فهو متعلق بالله لاجيء إليه تائب إليه منيب إليه مطمئن به، فالمتصرف في أقدار الناس وجزائهم هو الله جل وعلا -بحكمة وعدل وعلم ورحمة-، لا بقانون جامد كهذا.

والمؤمن في المقابل يعلم أن ما يأتيه من أرزاق وتوفيق وِنعم، إنما هي من تفضل ربه وإحسانه وربوبيته، لا بحوله وقوته وليست بالضرورة مكافأة له على صنيعه، فبالتالي هو يدعوه ويرجوه ويلجأ إليه، قال تعالى: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة}.
فالحاصل
أن الأمر تبديل اعتقاد باعتقاد، فأين المنفعة في هذا؟

-للاستزادة حول "اليوغا" يرجى مراجعة التقرير العلمي المرفق، اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
.

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1610

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.” Add the logo from your device. Adjust the visible area of your image. Congratulations! Now your Telegram channel has a face Click “Save”.! Ng was convicted in April for conspiracy to incite a riot, public nuisance, arson, criminal damage, manufacturing of explosives, administering poison and wounding with intent to do grievous bodily harm between October 2019 and June 2020. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? ‘Ban’ on Telegram
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American