ASK_ALBAYDHA Telegram 1594
#تنفس #تأمل #توكيدات

رقم | ط / ١٣٨
تاريخ | ٢٦ / ٣ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
مقطع يذكر أن الإنسان بحاجة للطمأنينة والسكون وإسكات تشويش العقل بطرق متعددة مفيدة ، ويذكر منها :
طقوس التأمل، والتنفس والاسترخاء..
وممارسة التوكيدات، ويذكر أن هذا يشبه تكرار الذكر ، مع تفضيل الذكر عليه، ثم يذكر آثار الذكر، ويقترح الانفراد و(عيش اللحظة) بالتزام عدد معين من الذكر طلباً ل (توسيع الدماغ) وإسكات التشويش.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مع صحة كثير مما ورد في المقطع، إلا أن فيه أمورًا يجب التنبيه عليها:

أولاً: الاسترخاء والتأمل على نوعين:
١. استرخاء وتنفس مجرد، وهذا من تجارب البشر المباحة التي قد تثمر ثمرة وقتية، وقد تكون عديمة الجدوى، فليس كل سكون للجوارح يعني طمأنينة النفس.

٢. استرخاء وتنفس مبني على طقوس التأمل الشرقية، كـ"اليوغا" و"التأمل المهاريشي" وما يشبهها، فهذه ممارسات مرتبطة بعقائد منحرفة، لا تزيد القلب إلا شعثاً، والنفس ظلمة ولو كان فيها نوع نفع؛ فهو غارق في بحر ظلماتها.
واعتبارها نافعة أو مقارنتها بالصلاة والذكر -ولو مع تفضيل الذكر عليها- أمر خطير للغاية، فلا وجه للمقارنة أصلاً.

ألم تر أن السيف ينقص قدره ..
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

وللمزيد يراجع محتوى هذا الرابط، اضغط هنا.


ثانياً: الصلاة وذكر الله تعالى؛ ليست مجرد إسكات للتشويش، بل هي حياة وعبودية واستعانة وخضوع لله الملك جل وعلا، وهي بمجموعها تثمر ثمرات عديدة منها: الاطمئنان والسكينة والاهتداء في الدنيا، والفلاح والفوز في الآخرة كذلك، قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}، والفلاح فوز ونجاح في الدنيا والآخرة.

ثالثاً: الذكر وسائر العبادات توقيفية، بمعنى أنها غير خاضعة لاجتهادات البشر وتجاربهم، بل هي محددة في عددها وكيفياتها وأوقاتها وأسبابها من الحكيم الخبير سبحانه، بشكل كامل لا يفتقر إلى الزيادة والاستدراك، قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}. فمن أراد أن يدل الناس على الذكر، فليمسّكهم بهدي الكتاب والسنة، ولا يبتكر لهم كيفيات إضافية.

رابعاً: كمال الشريعة جاء في لفظه ومعناه وأثره ومآله، فالمسميات والمصطلحات الشرعية كافية في التعبير عن معانيها، كما أن آثارها وغاياتها واضحة ومدركة، ولا حاجة لاستعارة ألفاظ مشتبهة أو مشتركة مع ألفاظ الفلاسفة الروحانيين، كاعتبار الذكر (عيشاً للحظة) أو (توسيعاً للدماغ).
إذ إن (عيش اللحظة) في الطرح الروحاني الذائع، مرادف للاتحاد بالإله والانفتاح على ما يسمونه بالوعي الكلي، ويعبر عنه كذلك بالتوسع أو السعة والرحابة، وكلها معان فلسفية خطيرة تؤول لعقيدة وحدة الوجود غالبًا.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha



tgoop.com/ask_albaydha/1594
Create:
Last Update:

#تنفس #تأمل #توكيدات

رقم | ط / ١٣٨
تاريخ | ٢٦ / ٣ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
مقطع يذكر أن الإنسان بحاجة للطمأنينة والسكون وإسكات تشويش العقل بطرق متعددة مفيدة ، ويذكر منها :
طقوس التأمل، والتنفس والاسترخاء..
وممارسة التوكيدات، ويذكر أن هذا يشبه تكرار الذكر ، مع تفضيل الذكر عليه، ثم يذكر آثار الذكر، ويقترح الانفراد و(عيش اللحظة) بالتزام عدد معين من الذكر طلباً ل (توسيع الدماغ) وإسكات التشويش.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مع صحة كثير مما ورد في المقطع، إلا أن فيه أمورًا يجب التنبيه عليها:

أولاً: الاسترخاء والتأمل على نوعين:
١. استرخاء وتنفس مجرد، وهذا من تجارب البشر المباحة التي قد تثمر ثمرة وقتية، وقد تكون عديمة الجدوى، فليس كل سكون للجوارح يعني طمأنينة النفس.

٢. استرخاء وتنفس مبني على طقوس التأمل الشرقية، كـ"اليوغا" و"التأمل المهاريشي" وما يشبهها، فهذه ممارسات مرتبطة بعقائد منحرفة، لا تزيد القلب إلا شعثاً، والنفس ظلمة ولو كان فيها نوع نفع؛ فهو غارق في بحر ظلماتها.
واعتبارها نافعة أو مقارنتها بالصلاة والذكر -ولو مع تفضيل الذكر عليها- أمر خطير للغاية، فلا وجه للمقارنة أصلاً.

ألم تر أن السيف ينقص قدره ..
إذا قيل إن السيف أمضى من العصا؟

وللمزيد يراجع محتوى هذا الرابط، اضغط هنا.


ثانياً: الصلاة وذكر الله تعالى؛ ليست مجرد إسكات للتشويش، بل هي حياة وعبودية واستعانة وخضوع لله الملك جل وعلا، وهي بمجموعها تثمر ثمرات عديدة منها: الاطمئنان والسكينة والاهتداء في الدنيا، والفلاح والفوز في الآخرة كذلك، قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}، والفلاح فوز ونجاح في الدنيا والآخرة.

ثالثاً: الذكر وسائر العبادات توقيفية، بمعنى أنها غير خاضعة لاجتهادات البشر وتجاربهم، بل هي محددة في عددها وكيفياتها وأوقاتها وأسبابها من الحكيم الخبير سبحانه، بشكل كامل لا يفتقر إلى الزيادة والاستدراك، قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}. فمن أراد أن يدل الناس على الذكر، فليمسّكهم بهدي الكتاب والسنة، ولا يبتكر لهم كيفيات إضافية.

رابعاً: كمال الشريعة جاء في لفظه ومعناه وأثره ومآله، فالمسميات والمصطلحات الشرعية كافية في التعبير عن معانيها، كما أن آثارها وغاياتها واضحة ومدركة، ولا حاجة لاستعارة ألفاظ مشتبهة أو مشتركة مع ألفاظ الفلاسفة الروحانيين، كاعتبار الذكر (عيشاً للحظة) أو (توسيعاً للدماغ).
إذ إن (عيش اللحظة) في الطرح الروحاني الذائع، مرادف للاتحاد بالإله والانفتاح على ما يسمونه بالوعي الكلي، ويعبر عنه كذلك بالتوسع أو السعة والرحابة، وكلها معان فلسفية خطيرة تؤول لعقيدة وحدة الوجود غالبًا.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha

BY | اسأل البيضاء |


Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1594

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Unlimited number of subscribers per channel Select: Settings – Manage Channel – Administrators – Add administrator. From your list of subscribers, select the correct user. A new window will appear on the screen. Check the rights you’re willing to give to your administrator. In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms.
from us


Telegram | اسأل البيضاء |
FROM American