tgoop.com/ask_albaydha/1378
Last Update:
#روحانية #استنارة #وحدة_الوجودرقم | ع / ١ / ١٠
تاريخ | ٤ / ٧ / ١٤٤٣ هـ
• السؤال:
حابة أسأل عن الأبعاد: عندما يتكلم أصحاب التنمية عالأبعاد وأنه نحن الآن بالبعد الخامس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من عادة المتأثرين بأفكار «النيو أيج» والروحانية الحديثة الخلط بين المعتقدات الصوفية الباطنية وبين النظريات والفرضيات الفيزيائية - خاصة تلك التي تتصف بالتعقيد والغموض.
ومن ذلك حديث «مدربي الوعي» -مثلا- عن أبعاد الوجود، وما يُطلق عليه «البعد الخامس»، وتطفلهم على المصطلحات والمفاهيم الفيزيائية لتمرير معتقداتهم الروحانية الباطنية.
ولأنه من المتعذر التفصيل في التعريفات والنظريات الفيزيائية، سأقتصر على المعاني «الروحانية» لهذه الأبعاد، وبيان حقيقتها.
يعتقد «الروحانيون» بأن الأرض مقبلة على الدخول فيما يسمونه «البعد الخامس»، وهذا التحول -عندهم- محفز لتحول البشرية إلى هذا البعد.
فهم يرون أن أغلب البشر يعيشون في البعد الثالث، وهو بعدٌ مادي يرتكز على الجسد والمادة، ويسميها بعضهم حالة «الانفصال».
أما «البعد الرابع» فهو بعدٌ انتقالي وسيط يتصف من يصل إليه بالحدس والإحساس القوي والشعور بالمسؤولية.
أما البعد الخامس فهو البعد الروحاني الذي يحصل فيه اكتشاف «الحقيقة» وإدراك «الوحدة» والتخلص من الانفصال.
وقد صرح عدد من مدربي الوعي -من العرب وغيرهم- بأن هذه مرحلة إدراك وحدة الوجود.
علمًا أن الانتقال بين هذه الأبعاد يكون «بالوعي» لا بالجسد، فهي حالة «روحانية» وليست مادية.
وعلى كل حال، فإن الحديث عن «الأبعاد» في السياق الروحاني ليس إلا تعبيرًا عن «اليقظة الصوفية» ومراحل تحقيق «الإشراق» أو «الاستنارة»، سواء كان البعد الخامس هو بعد الاتحاد بالوجود أو كان ممهدًا للوصول إلى ذلك البعد.
وبتعبير أكثر صراحة: هي مراحل الانحدار في العقائد الباطنية حتى يصل أحدهم إلى الاعتقاد بأن الوجود واحد وأنه لا فرق بين خالق ومخلوق، وأنه في «حقيقته» إله.
ولذلك أنصح من زلت قدمه في هذه المعتقدات أن يعود إلى الكتاب والسنة، ويحذر من الترويج لها ودعوة الناس إليها فيأتِ يوم القيامة وقد حمل وزره وأوزار من اتبعه، قال تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} وقال ﷺ: [من سن سنة سيئة، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء]
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي :
#الوعي_النفس_العقل_الباطن
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ
BY | اسأل البيضاء |
Share with your friend now:
tgoop.com/ask_albaydha/1378