#مقاطع_منتشرة

رقم | ط / ٩٢
تاريخ | ١٤ / ١١ / ١٤٣٩هـ

• السؤال:
سؤال من إحدى الأخوات عن رسالة صوتية حول موضوع خسوف القمر ١٤ / ١١ / ١٤٣٩هـ وفيها عدة مزاعم منها:
- الزعم بأن المريخ كوكب ناري له طاقة قوية وتأثير فيما يحصل في الأرض من فيضانات وزلازل وبراكين وحروب ومشاكل.
- الزعم بأن من أراد تغيير حياته يلزم الاستغفار ويستحم بماء وملح، ويسجد لله ركعتين عشان تتفرغ الطاقة السلبية في هذا الوقت، اقتداءً بفعل النبي ﷺ في مثل هذه المواقف.
- الزعم بزوال السحر والعين وسجود الجن بسبب هذه المعجزة.
- الزعم بنزول طاقة كبيرة وهي تنزل الملائكة على الارض.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يحتوي الكلام المرسل على مجموعة من المخالفات الواضحة الجلية والتي لاتخفى على من لديه اطلاع على الممارسات والتطبيقات الحديثة للفكر الباطني، منها:

١. إدعاء تأثير الأجرام السماوية على الأحوال والحوادث الأرضية، وهذا بلا أدنى شك اعتقاد باطل وهومن باب التنجيم المحرم والشرك، فكما جاء في البخاري، قالﷺ: [إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا].
وفي رواية لمسلم: [إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم].
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في شرحه للحديث: "وفي هذا الحديث إبطال ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه من تأثير الكواكب في الأرض وهو نحو قوله يقولون مطرنا بنوء كذا قال الخطابي كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر فأَعَلم النبي ﷺ أنه اعتقاد باطل وأن الشمس والقمر خلقان مسخران لله ليس لهما سلطان في غيرهما، ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما" فتح الباري: (٢/ ٥٢٨).

٢. ما ورد من الكلام عن الطاقة، راجع في ذلك:
مرفق ١ | اضغط هنا.
مرفق ٢ | اضغط هنا.

٣. الدعوة لاستعمال الماء والملح للتخلص من الطاقة السلبية، راجع في ذلك هذا الرابط: اضغط هنا.

٤. الادعاء بأن الاستغفار والصلاة يساعد على تفريغ الطاقة السلبية، راجع في ذلك هذا الرابط: اضغط هنا.

٥. ما ورد من ذكر طاقة الملائكة هو بلا شك إدعاء باطل نابع من مسلمات الفلسفة الشرقية القائلة بوحدة مادة الكون، فكل ما في الوجود هو في الأصل "طاقة".
وهذا القول مخالف لما ورد في النصوص الشرعية التي جاءت بوصف الملائكة بأنهم خلق عظيم من مخلوقات الله تبارك وتعالى، مخلوقين من نور، لهم من الصفات والأعمال ما جاءت النصوص بذكرها، ورغم مكانتهم وعظم خلقهم إلا أنهم لايملكون شيئاً من صفات الربوبية أو الألوهية.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ. نسرين بنت علي الجطيلي
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل

قناة اسأل البيضاء:
‏https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ