--

🌴رياض الصالحين🌴
﴿باب فضل الزهد في الدنيا﴾
«اللقاء الثاني عشر»

💥عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"لقد رأيت سبعيناً من أصحاب الصُّفَّة، ما منهم رجلٌ عليه رداءٌ — إما إزارٌ وإما كساء — قد ربَطوا في أعناقهم: فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن تُرى عورته."

▪︎ماذا يعني هذا الحديث؟

👈أهل الصفة هم فقراء الصحابة الذين طال عليهم الفقر، فكانوا يبيتُون في "الصفة" — وهو سقف أو مظلّة كان موجودًا في المسجد النبوي — لكونهم لا مأوى لهم إلا عند النبي ﷺ

💥قول النبي ﷺ:

«طَعَامُ الإثنينِ كافٍ للثلاثةِ، وطعامُ الثلاثةِ كافٍ للأربعةِ»

💥رواية أنس بن مالك
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
رأيتُ على عمرَ بن الخطاب يومَ العيد ثوبًا فيه أربع عشرةَ رقعةً، بعضها من أدم (جلد).

💥قال الله تعالى:
﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾

الدنيا مهما أعطت فهي قليلة وقصيرة، وأن السعادة الحقيقية في العمل للآخرة، لأن النعيم هناك دائم ولا يزول.🌿

👈قال ابن القيم
"ولا تتمُّ الرغبة في الآخرة إلا بزهدٍ في الدنيا، ولا يُستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين:

▪︎أحدهما: نظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها، واضمحلالها، ونقصها، وخستها، وألم المزاحمة عليها، والحرص عليها، وما في ذلك من الغصص والنكد، والأنكاد، وآفاتها التي لا تُحصى.

▪︎والنظر الثاني: نظر في الآخرة وإقبالها، ودوامها، وشرف ما فيها، وجلالة ما تحتوي عليه، من النعيم المقيم الذي لا يزول ولا يحول.

🌷فبالنظرين يحصل الزهد في الدنيا، والرغبة في الجنة!


👈قال ابن القيم
"من طلب الجنة بلذة العيش فقد طلبها بغير ثمن، ومن طلبها بالتواني فقد أضاعها، ومن طلبها بالهوى فقد حجب عنها، وإنما طلاب الجنة أهل البذل والتعب والصبر.

أن الدنيا زئلة فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأن الزهد ليس بترك الدنيا ككل ، بل أن تكون الدنيا فى يدك لا فى قلبك 👌

👈تصبر على شهوات الدنيا الزئلة للفوز بنعيم لا يزول


#درس_الفجر
#شرح_رياض_الصالحين