--

🌴رياض الصالحين🌴
﴿باب فضل الزهد في الدنيا﴾
«اللقاء الحادي عشر»

💥قال الإمام النووي رحمه الله تعالي في "باب الزهد في الدنيا"
"انظروا لمن هو أسفل منكم و لا تنظروا إلي من هو أعلي فوقكم هو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم"

👈أما لفظ البخاري قال:
"إذا نظر أحدكم إلي من فضل عليه في المال و الخلق فلينظر إلي من هو أسفل منه"

💥قال الله تعالي:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"

▪︎فيما معناها:
أن الانسان إذا وجد الحياة الطيبة و الحياة الطيبة غالبا في القلب و أن القلب طيب و القلب هو الملك إذا ما ارتاح القلب ما ارتاحت الأعضاء و أما إذا ارتاح القلب ارتاحت الأعضاء.

💥وقال النبي ﷺ في حديث النعماني بن بشير:
"إلا و أن الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب"

قال أحد علماء السلف:
"لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نَحْنُ فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف"🌿

.💥 قال ربنا سبحانه وتعالى:
"إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ"

👈 قال العلماء:
"في نعيم الدنيا - في نعيم في القبر - في نعيم الآخرة"

💥 وقال النبي ﷺ:
"عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير و ليس ذلك إلا للمؤمن أن أصابته ضياء صبر فكان خير له و إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له"

💥لذلك قال الشيطان لربنا سبحانه وتعالى:

"ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ"  

💥ربنا جل جلاله يقول:-
"فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ".

▪︎أي ان الأمر ليس كما تقولون او تزعمون.

💥 وقال النبي ﷺ:
"إن الله يعطي الدنيا لمن يحبه و من لا يحبه و لا يعطي الدين إلا لمن أحب و قال إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك أنظر أين أقامك"

▪︎أي أن أقامك تصلي ، أقامك داعياً لله ، أقامك قارئ القرآن، تحب الناس الخير

💥 وقال النبي ﷺ:
"أجدر ألا تذدردوا نعمة الله عليكم"

قال إبن القيم:-
إذا رأيت الناس يأنسون بالدنيا فأنس أنت بالله ، وإذا رأيت الناس يفرحون بالدنيا فافرح أنت بالله"👌

👈قال الإمام النووي رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبيﷺ:
《 تعس عبد الدنيا و الدرهم و القطيفة و الخميصة أن أعطي رضي ، وأن لم يعطي لم يرضي》
▪︎ فيما معناه:
أن النبي كان يدعو عليه بالتعاسة

📌الخلاصة:-
الرضا بقضاء الله تعالي ، وأن نجعل همنا رضا الله سبحانه وتعالى ، و أن لا ننظر إلي ما هو أعلي منا في الدنيا ، وأن ننظر إلي ما هو أسفل منا في الدنيا.

#درس_الفجر
#شرح_رياض_الصالحين