══ ❁❁❁ ═══

✦ مراحل التمهيد ✦
ترسيخ قيم العدل والإصلاح كجزء من الإعداد النفسي والاجتماعي

✦ ✦ ✦ "✦ ✦ ✦ 
═══ ❁❁❁ ═══

✍️مرحلة ترسيخ قيم العدل والإصلاح من أهم المراحل في مشروع التمهيد لظهور الإمام المهدي عليه السلام، لأنها تمثل الإعداد النفسي والاجتماعي للأمة، بحيث تكون مهيأة لاستقبال قيادة الإمام العادلة.

🔹 الإعداد النفسي:

التمهيد يبدأ من داخل النفس؛ بأن يتشبع الإنسان بمفهوم العدل، فلا يرضى بالظلم على نفسه ولا على الآخرين، ولا يمارس هو الظلم ولو بأبسط صوره.

التربية على الإصلاح تعني أن يحمل المنتظر همّ التغيير في ذاته أولاً، فيتخلص من الأحقاد، والأنانية، وحب الدنيا، ليكون قلبه أرضاً نقية صالحة لاستقبال نور الإمام.

الإمام الصادق عليه السلام قال: «كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً»، أي أن سلوك الإنسان الفردي انعكاس للإعداد النفسي الصحيح.


🔹 الإعداد الاجتماعي:

المجتمع الذي يُراد له أن يحتضن دولة العدل لا بد أن تُغرس فيه ثقافة الإصلاح؛ فينبذ الفساد، ويحارب الرذائل، ويشيع التكافل الاجتماعي.

نشر ثقافة العدل تبدأ من الأسرة، ثم تنتقل إلى العلاقات الاجتماعية الأوسع: الصدق في المعاملة، الإنصاف في الخلاف، الرحمة بالمحتاجين، والوقوف ضد الظالمين.

الإصلاح في المجتمع ليس مجرد شعارات، بل هو ممارسة يومية؛ فمن يُصلح بين الناس، ومن يردع عن منكر، ومن يبني علاقات قائمة على الاحترام والعدل، فإنه يشارك في صناعة الأرضية الاجتماعية لدولة الإمام.


🔹 الارتباط بالتمهيد:

مشروع الإمام قائم على إقامة العدل ورفع الجور، وهذا لا يتحقق فجأة، بل يحتاج إلى جيل قد تربى نفسياً واجتماعياً على هذه القيم.

كل فرد من المنتظرين عندما يتمثل قيم العدل والإصلاح في حياته اليومية، فإنه يسهم في التمهيد، ويصبح لبنة في بناء المجتمع العالمي الموعود.

ولهذا جاء في الدعاء المأثور: «اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه»، أي أن التمهيد يبدأ من إعداد النفس لتكون مستعدة لحمل راية العدل.


📌رابطة ممهدون انصار الامام المهدي المنتظر