النحو الميسر {قناة علوم اللغة العرببة}

#تعجيل_الندى_بشرح_قطر_الندى
#أنواع_المعارف

٥- المعرف ب(ال).

هذا القسم الخامس من المعارف: وهو المعرف بـ (ال) وقد اختلف النحويون في حرف التعريف في مثل (الغلام) فقال الخليل بن أحمد: المعرف هو (ال) أي: الحرفان معا، والهمزة همزة قطع أصلية بدليل فتحها. وصلت (١) ، لكثرة الاستعمال. وهذا هو الراجح لسلامته من دعوى الزيادة. وقال سيبويه والأخفش: المعرف هو اللام وحدها (٢) والهمزة زيدت للنطق بالساكن، فلا مدخل لها في التعريف.

و (ال) المعرفة ثلاثة أنواع:

❶ لتعريف العهد أي: تعريف ذي العهد. بمعنى: الشيء المعهود، وهي التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف تجعل مدلولها فردا معينا بعد أن كان مبهما شائعا، والعهد ثلاثة أنواع:

(أ) عهد ذكري: وهو أن يكون مدخول (ال) تقدم له ذكر في الكلام، كقوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} (٣) وفائدتها: التنبيه على أن مصحوبها هو الأول بعينه (٤) .

ب- عهد ذهني: وهو أن يكون مدخول (ال) معلوما لدى المخاطب، نحو: جاء القاضي، إذا كان بينك وبين مخاطبك عهد في قاض خاص، قال تعالى: {إذ هما في الغار} (٥)

ج- عهد حضوري: وهو أن يكون مصحوب (ال) حاضرا، كقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} (٦) . أي: اليوم الحاضر، وهو يوم عرفة؛ لأن الآية نزلت فيه.

❷ لتعريف الجنس.

وهي التي تدخل على لفظ الجنس لبيان حقيقته الذاتية القائمة في الذهن دون التعرض لأفراده. نحو: أهلك الناس الدينار والدرهم أي: جنسهما، وليس المراد كل فرد. فإن من الدنانير والدراهم ما يكون زادا لصاحبه إلى الجنة. ومنه قوله تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي} (٧) (٨) أي: من هذه الحقيقة لا من كل شيء اسمه ماء.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) همزة الوصل: كل همز يثبت في الابتداء ويسقط في الدرج. وهمزة القطع كل همز يثبت في أول الكلام وفي درجه. ولها بحث في آخر الكتاب إن شاء الله.
(٢) هذا هو المشهور عند النحاة وقد نص عليه ابن هشام في شرحه على (القطر) مخالفا ما في المتن. وذكر السجاعي في حاشيته على شرح القطر ص (٥٢) أن هذا قول آخر لسيبويه وهو أن حرف التعريف ثنائي. ولكن همزته همزة وصل. معتد بها في الوضع ومثل هذا الخلاف لا يستفيد منه الطالب ولا سيما المبتدئ، فكان على المصنف - رحمه الله - ألا يذكره. انظر: الجنى الداني ص (١٣٨) (١٩٢) .

(٣) سورة النور، آية: ٣٥.
(٤) انظر مغني اللبيب ص (٨٦١) وما بعدها.
(٥) سورة التوبة، آية: ٤٠
(٦) سورة المائدة، آية: ٣.
(٧) سورة الأنبياء، آية: ٣٠.
(٨) كل شيء: مفعول به للفعل (جعلنا) لأنه بمعنى خلقنا. و (حي) صفة لـ (شيء) فإن كان (جعلنا) بمعنى: صيرنا. فـ (كل شيء) مفعول أول (من الماء) مفعول ثان.

www.tgoop.com/annahoalmuyser/41495

1.2K viewsأم سعيد, May 1 at 18:13

#تعجيل_الندى_بشرح_قطر_الندى
#أنواع_المعارف

٥- المعرف ب(ال).

هذا القسم الخامس من المعارف: وهو المعرف بـ (ال) وقد اختلف النحويون في حرف التعريف في مثل (الغلام) فقال الخليل بن أحمد: المعرف هو (ال) أي: الحرفان معا، والهمزة همزة قطع أصلية بدليل فتحها. وصلت (١) ، لكثرة الاستعمال. وهذا هو الراجح لسلامته من دعوى الزيادة. وقال سيبويه والأخفش: المعرف هو اللام وحدها (٢) والهمزة زيدت للنطق بالساكن، فلا مدخل لها في التعريف.

و (ال) المعرفة ثلاثة أنواع:

❶ لتعريف العهد أي: تعريف ذي العهد. بمعنى: الشيء المعهود، وهي التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف تجعل مدلولها فردا معينا بعد أن كان مبهما شائعا، والعهد ثلاثة أنواع:

(أ) عهد ذكري: وهو أن يكون مدخول (ال) تقدم له ذكر في الكلام، كقوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} (٣) وفائدتها: التنبيه على أن مصحوبها هو الأول بعينه (٤) .

ب- عهد ذهني: وهو أن يكون مدخول (ال) معلوما لدى المخاطب، نحو: جاء القاضي، إذا كان بينك وبين مخاطبك عهد في قاض خاص، قال تعالى: {إذ هما في الغار} (٥)

ج- عهد حضوري: وهو أن يكون مصحوب (ال) حاضرا، كقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} (٦) . أي: اليوم الحاضر، وهو يوم عرفة؛ لأن الآية نزلت فيه.

❷ لتعريف الجنس.

وهي التي تدخل على لفظ الجنس لبيان حقيقته الذاتية القائمة في الذهن دون التعرض لأفراده. نحو: أهلك الناس الدينار والدرهم أي: جنسهما، وليس المراد كل فرد. فإن من الدنانير والدراهم ما يكون زادا لصاحبه إلى الجنة. ومنه قوله تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي} (٧) (٨) أي: من هذه الحقيقة لا من كل شيء اسمه ماء.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) همزة الوصل: كل همز يثبت في الابتداء ويسقط في الدرج. وهمزة القطع كل همز يثبت في أول الكلام وفي درجه. ولها بحث في آخر الكتاب إن شاء الله.
(٢) هذا هو المشهور عند النحاة وقد نص عليه ابن هشام في شرحه على (القطر) مخالفا ما في المتن. وذكر السجاعي في حاشيته على شرح القطر ص (٥٢) أن هذا قول آخر لسيبويه وهو أن حرف التعريف ثنائي. ولكن همزته همزة وصل. معتد بها في الوضع ومثل هذا الخلاف لا يستفيد منه الطالب ولا سيما المبتدئ، فكان على المصنف - رحمه الله - ألا يذكره. انظر: الجنى الداني ص (١٣٨) (١٩٢) .

(٣) سورة النور، آية: ٣٥.
(٤) انظر مغني اللبيب ص (٨٦١) وما بعدها.
(٥) سورة التوبة، آية: ٤٠
(٦) سورة المائدة، آية: ٣.
(٧) سورة الأنبياء، آية: ٣٠.
(٨) كل شيء: مفعول به للفعل (جعلنا) لأنه بمعنى خلقنا. و (حي) صفة لـ (شيء) فإن كان (جعلنا) بمعنى: صيرنا. فـ (كل شيء) مفعول أول (من الماء) مفعول ثان.

BY النحو الميسر {قناة علوم اللغة العرببة}