tgoop.com/althakalain/1844
Last Update:
🔸حبيب بن مظاهر الأسدي- رجال حول الحسين🔸
كان حبيب بن مظاهر قد أدرك العصر النبوي، ويقال له: حبيب بن مظهر.
هذا الولي التقي والمجاهد الوفي، وناصر أهل بيت النبي وسلالة الزهراء والوصي، لما خطب الإمام الحسين (ع) خطبته المشهورة، وأبلغ فيها الحجة حتى قال: "أولم يبلغكم قول مستفيض أن رسول الله ص قال لي ولأخي: "أنتما سيدا شباب أهل الجنة"؟! فإن صدقتموني بما أقول -وهو الحق- والله ما تعمدت كذباً مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله أو أبا سعيد الخدري أو سهل بن سعد أو زيد بن أرقم أو أنساً يخبروكم أنهم سمعوه عن رسول الله ص -أما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي؟!
فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول!!
فقال حبيب: والله إني لأراك تعبد الله على سبعين حرفًا، قد طبع الله على قلبك، ما تدري ما تقول.
[ ] حبيب بن مظاهر داعية للحسين
لمّا وصل حبيب بن مظاهر إلى الحسين عليه السلام من الكوفة ورأى قلّة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين: إنّ هاهنا حيًّا من بني أسد فلو أذنتَ لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك، لعلّ الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك.
فأذن له الحسين عليه السلام، فسار إليهم حبيب في جوف الليل متنكرًا حتّى وافاهم، فجلس في ناديهم فحياهم وحيوه وعرفوا أنه من بني أسد.
فقالوا: ما حاجتك يا ابن عم؟ فوعظهم وقال في كلامه: يا بني أسد، قد جئتكم بخير ما أتى به رائدٌ قومَه، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه وفيهم عين تطرف، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به في اثنين وعشرين ألفًا، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، وأنتم قومي وعشيرتي فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وقد جئتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالون غدًا شرفًا في الآخرة، فو الله لئن نصرتموه ليعطينّكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة، لأنّكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس منّي رحماً، فإني أقسم بالله أنه لا يقتل منكم رجل مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صابرًا محتسبًا إلا كان رفيق محمد صلى الله عليه وآله في أعلى عليين.
فقام عبدالله بن بشير الأسدي وقال: شكر الله سعيك يا أبا القاسم، فو الله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب، أمّا أنا فأوّل من أجاب إلى هذه الدعوة، وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهدوا مع حبيب.
وانسلّ منهم رجل في ذلك الوقت فأخبر ابن سعد في جوف الليل، فأرسل الأزرق بن حرب الصيداوي في أربعة آلاف فارس، ووجه به في جوف الليل إلى حي بني أسد مع الرجل الذي جاء بالخبر.
فبينما القوم في جوف الليل قد أقبلوا يريدون معسكر الحسين (ع) إذ استقبلهم الأزرق في جنده على شاطئ الفرات.
فعارضهم ومانعهم فلم يمتنعوا، فتناوش القوم، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وصاح به حبيب: ويلك يا أزرق، ما لك ولنا دعنا.
فلمّا علموا أنه لا طاقة لهم بهم انهزموا، وتراجعوا في ظلام الليل إلى منازلهم، ورجع حبيب إلى الحسين عليه السلام فأخبره بما كان، فقال الحسين عليه السلام: {وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ} ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
BY شبكة الثقلين

Share with your friend now:
tgoop.com/althakalain/1844