tgoop.com/almisrakhpost/2156
Last Update:
أن معظم “العلماء الحوثيين” المعنيين هنا بـ”هدايا” الزكاة ينتمون في غالبيتهم العظمى إلى أسر هاشمية (شيك الهدايا هذا صُرِف بطلب وبنظر محمد أحمد العياني).
ويصرف الحوثيون بشكل دوري عشرات الملايين كهدايا لـ”علمائهم” وأئمة وخطباء جوامعهم ومراكزهم الطائفية كما يصرفون لهم عشرات الملايين كمساعدات.
في 13 مارس 2019، مثلاً، استلم محمود مقبل الشرفي شيكاً بمليونين و10 ألف ريال كـ”مساعدة للخطباء في محافظة صنعاء”، وهم خطباء حوثيون بالضرورة.
وفي 22 أبريل 2019، تم صرف شيك بخمسة مليون ريال كـ”مساعدة للعلماء”، دون إشارة لهويتهم. لكن هويتي الشخصين، اللذين تم صرف الشيك بطلبهما ونظرهما وهما حسين أحمد العياني وأحسن محسن شعفل، تشير إلى أنه صرف لـ”علماء” من صعدة، من حساب “سبيل الله”.
ولا يتورع “علماء” وفقهاء الجماعة، الذين يفتون ليل نهار بوجوب تقديم “الخُمُس” لـ”آل البيت” بدعوى أن الله حرم عليهم الزكاة، عن تقديم طلبات دورية لهيئة الزكاة بصرف ملايين الريالات لهم بدون وجه أو مبرر رغم فتاواهم وخطبهم وجدالهم المستمر بأن من حقهم “الخمس” لأن الزكاة محرمة عليهم.
شمس الدين محمد شرف الدين، مثلاً، هو “مفتي الديار اليمنية” كما يصفه الحوثيون الذين عينوه عام 2015 رئيساً لـ”هيئة الإفتاء الشرعية”. وهو أيضاً “رئيس رابطة علماء اليمن” التي أنشأها الحوثيون كبديل زيدي لـ”هيئة علماء اليمن” التي يرأسها الشيخ والقيادي الإصلاحي عبدالمجيد الزنداني. ويعد شرف الدين أحد أكثر المرجعيات الحوثية المتشددة في مسألة حق “آل البيت” بـ”الخُمُس” من كل الثروات العامة والخاصة، ثروات البلد والمواطنين.
شمس الدين محمد شرف الدين (صورة من الانترنت)
بل إن رئيس هيئة الإفتاء الحوثية اعتبر “الخُمس” ركناً من أركان الإسلام تماماً مثله مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج. في يوم الجمعة 12 يونيو الماضي، اعتلى شرف الدين منبر جامع الشوكاني بصنعاء وألقى خطبة في المصلين قال فيها إن “الأمة مجمعة على فريضة الخُمس كما أجمعت على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج، لم يختلف على ذلك اثنان”. وأكد أنه “لو عاش الشافعي والمالكي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل وسائر فقهاء المسلمين القدامى في وقتنا هذا، لأتفقوا على وجوب الخمس في النفط والغاز وما استُخرِج من معادن”. وأوضح أن المعادن تشمل الذهب والفضة وكل ما يقبل الطرق والسحب “بحسب آراء علماء الأمة”، كما قال.
لكن “الخُمس”، بالنسبة لمفتي الحوثيين، لا يتوقف عند النفط والغاز وكل ما يقبل الطرق والسحب من المعادن، بل يشمل المياه المعدنية أيضاً “لأنها من المعادن” كما يقول: “حتى شركات المياه المعدنية، التي تستثمر اليوم في المياه المعدنية وتدر عليها أموالاً خيالية، ثروات هائلة”، لابد من الخمس “حتى من المياه المستخرجة من باطن الأرض لأنها من المعادن”، قال.
لكنْ، هل يتوقف الخُمس في نظر مفتي الحوثيين عند هذا الحد، عند المياه المعدنية؟ بالطبع، لا.
لا يرى شرف الدين وجوب الخمس في المياه المعدنية فقط، بل يرى وجوبه حتى في الأحجار و”النَّيْس” و”الكَرِّي” (مواد تستخدم في البناء)، يقول: “بإجماع كل المذاهب، أن كل ما رُكِز في الارض من المعادن جامدةً كانت أو سائلةً، ففيها الخمس (…) وأنتم تعلمون كيف يستثمر الناس وما يستخرجونه هذه الأيام من الكسّارات والنَّيْس والكَرِّي”. ويضيف: “عندما نقطع أحجار أو كًرِّي أو نَيْسَة، وتدخل أرباحاً طائلة، ثم لا يجب فيها شيء (يقصد الخمس)؟ هل هذا جائز؟ هل هذا يعقل؟ (…)”، سأل المصلين باستنكار شديد وأجاب هو: “الدليل العقلي والدليل النقلي يقول بوجوب الخُمس”!
ويرى شرف الدين وجوب الخمس في كل ما تجود به الأرض من نفط ومعادن ومياه معدنية وأحجار بناء و”نَيْس” و”كرِّي” بالإضافة طبعاً إلى المحاصيل والثمار وكل المزروعات. غير أنه استثنى بعض الأمور التي قال إن الخمس والزكاة غير واجبين فيها، وضرب مثالاً عليها بـ”الحطب” و”الحشيش” (يقصد العَلَف الذي يقدم للمواشي)، هذان لا زكاة فيهما ولا خُمس لأنهما تستخدمان لحاجة يومية وتؤخذان من المال المباح، حسب قوله.
واعتبر المفتي الحوثي تسليم “الخُمس” لـ(الهاشميين) “تسليماً بأمر الله”، كما اعتبر أن من يعارض “الخمس” من “المحاربين لأمر الله وأمر رسول الله”. واستنكر شرف الدين وصف “الخُمس” بـ”العنصري” قائلاً إن الله فرض “الخُمس” على الناس “من باب الإبتلاء الإلهي لا من باب العنصرية”.
وشبّه المفتي الحوثي الهاشميين بـ”ناقة صالح” معتبراً تفضيل الله لهم بـ”الخُمس” مثل تفضيله لـ”ناقة صالح”، قال: “فُضّلت الناقة التي ابْتُلِي بها قوم صالح، فكان لها شرب ولهم شرب يوم معلوم، وهذا من باب الابتلاء الإلهي وليس من باب العنصرية”!
ولكنْ، لماذا حرم الله الزكاة على “الهاشميين” وأقرّ لهم “الخُمس”؟ يجيب شرف الدين قائلاً إن الله ورسوله منعا الزكاة والصدقات عن “آل البيت” لأنها “أوساخ الناس”.
غير أن مفتي الحوثيين كان قبل خطبة الجمعة تلك بأكثر من عام- وتحديداً
BY المسراخ بوست
Share with your friend now:
tgoop.com/almisrakhpost/2156